Friday 04/07/2014 Issue 15254 الجمعة 06 رمضان 1435 العدد

الفتي رودريجيز يتصدر واجهة المشهد مع كولومبيا في كأس العالم

البرازيل - رويترز:

اثار عدو جيمس رودريجيز باتجاه عدسات الكاميرات عقب تسجيله مباشرة من ركلة ركنية خلال مشاركته مع كولومبيا في بطولة كأس العالم للشباب عام 2004 حماس مكتشفي المواهب الذين رأوا فيه لاعبا صغيرا يبدو في طريقه نحو دائرة الضوء.

وبعد نحو عقد من الزمان وخلال مشاركته في نهائيات كأس العالم ابهر لاعب الوسط المهاجم المهاجمين انفسهم وجعلت منه عروضه الرائعة واحدا من افضل المواهب الكروية في العالم.

وجاء صعود نجمه سريعا حيث استطاع اللاعب البالغ من العمر

22 عاما ان يفوز بالقاب الدوري في الارجنتين والبرتغال قبل ان يرحل عن بورتو لينضم الى موناكو الغني في صفقة بلغت 45 مليون يورو (61.3 مليون دولار). ولو كانت قيمة الصفقة هذه لم تجذب انتباه الجماهير فإن الأهداف الخمسة التي سجلها

في أربع مباريات خلال كأس العالم بالبرازيل بما في ذلك أفضل أهداف البطولة حتى الآن أمام أوروجواي الذي سدّده من مسافة 20 متراً لترتد الكرة من باطن العارضة إلى داخل المرمى قد لعبت هذا الدور وأثارت مقارنات بينه وبين ليونيل ميسي ونيمار.

ودفعت تلك الحصيلة إلى جانب إرساله لتمريرتين مؤثّرتين برودريجيز إلى صدارة الهدافين في كأس العالم كما بات بطلاً في بلاده مع بلوغ الفريق دور الثمانية لأول مرة على الإطلاق على مدار مشاركتها في البطولة. وتمثّل هذه إحصاءات ملائمة بالنسبة للاعب يرتدي القميص رقم 10 والذي سبق وأن ارتداه كارلوس فالديراما أحد عظماء الكرة في كولومبيا. وقال فالديراما «عندما يرحل نجم فإن نجماً آخر يحل مكانه. وهذا هو رودريجيز».

وسواء لعب في اليسار أو خلف المهاجمين فإن رودريجيز يستطيع قراءة المباراة بذكاء وبالفطرة. كما أظهر اللاعب الكولومبي مهاراته في ألعاب الهواء وكذلك على أرضية الملعب خلال كأس العالم وليس أوضح من ذلك تلك الحركات الراقصة التي يؤديها احتفالاً بأهدافه في ظل ابتسامة ترتسم على وجهه. وكان رودريجيز قائداً لمنتخب كولومبيا تحت 20 عاماً الذي بلغ دور الثمانية لكأس العالم للشباب وترك بصمته في أول ظهور له بشكل كامل مع منتخب بلاده وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة التي فازت فيها كولومبيا على بوليفيا 2-1 في أكتوبر - تشرين الأول 2011.

وعلى الرغم من حداثة عمره توجه رودريجيز إلى البرازيل كلاعب غير أساسي في الفريق حتى إصابة المهاجم الكبير رادامل فالكاو وهو ما أدى للدفع به نحو واجهة المشهد مباشرة باعتباره المهاجم الرئيسي وهي المسؤولية التي أداها على النحو الأكمل حتى الآن.

موضوعات أخرى