Thursday 10/07/2014 Issue 15260 الخميس 12 رمضان 1435 العدد

شرورة العزيزة

علي بن ابراهيم بن علي الحبيب

في جميع مكونات أي مجتمع وفي أي حضارة وأي دولة وأي إقليم الإرهاب لا دين له ولا دولة له ولا مذهب ولا حتى حاضن له، سوى من يدسون رؤوسهم بالتراب لأهداف نتنة وسيئة طريقها إزهاق الأرواح وترويع الآمنين وإخلال كل ما هو عدلٌ وسليم وفي المنهج الرشيد القويم، الإرهاب يعادي كل هذه الصورالحسنة النافعة اليافعة الحقة والمبينة، الإرهاب يعادي السلم والأمن والحب والخير، الإرهاب يعادي التعايش والراحة والطمأنينة، الإرهاب يحمل راية ملؤها الضلال والخيبة، الإرهاب يحمل راية ملؤها التمزيق والتزييف وإزهاق الأرواح، الإرهاب يحمل أيادي ملطخة بدماء الأبرياء ويفقد الوطن المزيد من رجاله الأوفياء، الإرهاب لم يعمل سوى أنه يزيد من عزائم أهل العزم من قادة ورجال أمن هذا البلد الحصين المتين، الإرهاب لم يعمل سوى أنه زاد أبناء هذا الوطن الدعوات الخالصة عليه من القلب أن يميته شر ميتة، وأن يذله شر ذلة، الإرهاب روع، الإرهاب ازهق، الإرهاب أفقد، الإرهاب جحد خير الوطن، الإرهاب تنكر لأهله، الإرهاب تنكر لدينه، الإرهاب ذو فكر نتن، الإرهاب ذو رائحة كريهة، الإرهاب جعل الدين أضيق من أن يتسع، الإرهاب هو من صنع هذه الايديولوجيا البغيضة الدخيلة على المجتمعات، الإرهاب لا دين، الإرهاب لا خلق عزيز، الإرهاب خزي وعار، الإرهاب لا يقره شرع ولا عقل او حتى انسانية، الإرهاب لا يقره عالم أو شيخ جليل، الإرهاب لا تقبله النفس ولا يمضغه العقل، الإرهاب لا يراعي حرمة الأيام، الإرهاب لا يراعي حرمة الشهور، الإرهاب لا يراعي يتمة الأطفال ولا حتى أرملة النساء، الإرهاب لا يرحم ولا يعطف، الإرهاب خارج أسوار الدين، الإرهاب خارج أسوار الإنسانية الحقة، الوطن فتح قلبه وحضنه ليعود هؤلاء لوطنهم ودفئه عبر مؤسساته «مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة»، الوطن عظيم لذا يستحق الكثير، الوطن غال لذا يستحق بذل الغالي والنفيس، حمى الوطن بقاداته وشعبه وأرضه ومقدساته ورجال أمنه، ورحم شهداء هذا الشهر الفضيل، وَبَارك الله بتلك العيون الساهرة. قال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وقال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.