Friday 11/07/2014 Issue 15261 الجمعة 13 رمضان 1435 العدد

يا «خوارج» هذا الزمن .. خسئتم فلن تنالوا من تراب الوطن وعزته

تذرف الدموع حباً وتذرف الدموع أسىً ونذرف الدموع فخراً بهؤلاء الرجال الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم فداء لوطنهم الغالي لأن مواقع أعمالهم جعلت منهم خط الدفاع الأول حيث وقفوا بشجاعة وبسالة ضد قطعان الجبناء من الفئة الضالة حقاً في كل مرة يتم تداول مثل تلك الاعتداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الاعلام المرئية أو المقروءة بأن أحد حراس الحدود قد تعرض للاصابة أو قتل فإن ذلك الخبر أو تلك الأخبار تكون حديث المجالس، ويود كل مواطن محب لوطنه ومخلص له أن يتشرف بتمكنه من زيارة المصابين أو أداء واجب العزاء في الشهداء لمواساة ذويهم إن كل فرد من حماة الوطن يصاب أو يقتل دون وطنه ويسيل دمه على ترابه الطاهر فإن الله سبحانه وتعالى إن شاء قد قبل دعوته بالخاتمة الحسنة والسمعة الطيبة وطاعة المولى عز وجل {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} فأيها الخوارج الذين تغذيتم بالحقد وصار مسلككم الغدر والخيانة يجب أن تعرفوا أن وطننا الغالي المملكة العربية السعودية عنيدة بأبنائها المخلصين ضد أبنائها الخونة ومن تبعهم وإن جهادهم الخاسر الذين يجهلون به بين الحين والآخر سيكون مصيره الفشل، ومن قتل منهم فستكون إن شاء الله النار مثواه لأنهم قد تمردوا على وطنهم وأهليهم وأحرجوا ذويهم وأقاربهم، وكل واحد منكم أيها الغزاة الأغبياء أشبه ما يكون أن يأخذ الانسان سكيناً ويقطع من سواعده إنما تقومون به أيها الشرذمة الضالة عبارة عن تنفيذ شحنات من الحقد وجرعات من الاجرام غسلت بها أدمغتكم، فإذا كانت أهدافكم زعزعة الأمن ونقل الفوضى والدمار إلينا فأعرفوا بأن مساعيكم ستبوء بالفشل والهوان وستتحطم على صخرة ولاء المواطن لبلاده ودولته وحبه أن يصان عرضه ويعيش مكرماً على أرضه دون منة أحد، وخير دليل على تلاحم الحاكم والمحكوم في بلادنا هو اهتمام القيادة بكل تفاصيل الأمور، حيث اتصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اتصل بذوي المتوفين من شهداء الواجب معزياً ومواسياً في الذين نالت منهم يد الغدر في شروره على الحدود الجنوبية كما أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية صاحب المواقف الانسانية المعروفة حيث يسافر شخصياً لمواساة وتعزية ذوي الشهداء ويدعمهم نفسياً ومالياً، فبدون ذكر أسماء أوجه دعواتي وأنا صائم إلى رب العاد بأن يغفر ويرحم كل الشهداء الذين استشهدوا وهم على رأس العمل صائمين، وانهم بإذن الله قد نالوا رضى ربهم بأنهم قتلوا دون وطنهم، كما أنني أسأله جلت قدرته أن يرحم من سبقهم بنيل الشهادة في سبيل الواجب.

ومن خلال هذا الطرح أوجه نداء مواطن محب لوطنه ومواطنيه وقيادته الرشيدة بأن كل أبناء الوطن كباراً وصغاراً رجالاً ونساء بأن عليهم أن ينظروا إلى من حولهم اللهم لا شماتة كل الدول التي حصلت فيها الفوضى وسالت على أرضها دماء أبنائها دخلت عليها معاول التدمير من كل صوب وتنامت فيها النعرات والقبليات ومن خلال تلك المآسي والرزايا توقفت التنمية وعم الخوف والدمار وقلت الأغذية وانتشرت المجاعة وانتهكت الحرمات وأبيدت المحاصيل، وتوقف التعليم فعليكم الاتعاظ واعرفوا بأن لهذه البلاد الغالية أعداء يتربصون بها ويحيكون لها أصناف الدمار من تهريب للأسلحة والمخدرات والمجرمين الذين يأتون تحت جنح الليالي مشياً على الأقدام وهمهم ومن أرسلهم تدمير هذه البلاد وإدخال مواطنيها في دوامة التشرذم والتخلف حتى ولو كانوا من أهلهم وذويهم إن وطننا غال على الجميع فكونوا صفاً واحداً وسداً منيعاً في وجه الطامعين المستأجرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ وحسبنا الله ونعم الوكيل.

إبراهيم بن محمد السياري - الرياض