Sunday 13/07/2014 Issue 15263 الأحد 15 رمضان 1435 العدد
13-07-2014

ناصر الجميعة

فاصلة: ((من سار راكباً حصان سواه لا يستطيع ركوب الحصان ساعة يشاء))

- حكمة أسبانية -

كنت قد بدأت رمضان بنية أن تكون مقالات هذا الشهر الكريم للتركيز على التغيير في حياتنا واستعراضي لبرامج في القنوات الفضائية واليوتيوب نيتها أن أساعد نفسي وإياكم على التغيير والتطوير بدون أي تحيز لبرنامج دون آخر، وقد اتفق مع المذيع أو الخبير في التنمية لكن وجدت فكرته في تقديري مفيدة لذلك نويت أن أقدمها في زاويتي.

وبما أننا لم نعد في زمن الإعلام التقليدي فإن إذاعة افكارك ليس بالضرورة أن تخضع لشروط الإعلام المرئي أو المسموع كالتلفاز أو الإذاعة، أصبح بإمكانك أن تسجل في برنامج مثل الساوند كلاود»SoundCloud « لتذيع للعالم افكارك بمنتهى الحرية المسؤولة.

من أجمل ما تابعت عبر هذا البرنامج الذي يحتوي على آلاف الملفات الصوتية لمختلف توجهات وأفكار الناس حلقات» فيمتو» للأستاذ «ناصر الجميعة».

حلقات قصيرة لا تتجاوز دقائق لكنها تحمل نوعا جميلا من المعرفة يمكن أن يساهم في تغيير حياة الناس للأفضل.

ضمن حلقات البرنامج استمعت إلى حلقة عن «النية» ولأني دائماً اتحدث عن أهمية النية أحببت أن أشرككم في أفكار الحلقة.

«الجميعة «في برنامجه القصير حدد ثلاثة شروط للنية:

الشرط الأول: تحديد ووضوح النية وهو شرط مهم يغفل عنه الكثير لأنه لا يفكر بنيته وهدفها، تسأل شخص عن هدفه من مشروع تجاري سيقدم عليه أو تخصص دراسي سيدرسه أو امتلاك لبيت فلا يستطيع أن يخبرك بهدف أو نية واضحة ومحددة ربما يقول لأن الناس تفعل ذلك لا بد أن أدرس لا بد أن أخوض التجارة مثل غيري بينما الصحيح أن أحدد بالضبط لماذا أريد هذا الهدف.

تخيل ما حجم التغيير الذي سيحدث في حياتك لو أنك حددت هدفك من كل فعل تفعله حتى ما ينطق به لسانك.

أعتقد أن كثيراً من النوايا لسلوكيات سلبية لا بد أن تختفي.

الشرط الثاني: أن تكون النية مركزة بمعنى إذا حددت أن نيتك أن تدرس هذا التخصص الدراسي في جامعة محددة ومدينة محددة لكي تتطور مهنياً ثم توالت الأحداث فتغيرت نيتك إلى أنك تريد في الأساس تحسين دخلك المالي فعليك أن تعود من جديد لتوضيح نيتك لذاتك.

الشرط الثالث: والذي يلتبس على كثير من الناس أن النية يجب أن تكون خاصة بك أنت ولا تقتحم إرادة الآخرين، فليس صحيحاً مثلاً أن تكون نية الزوجة مثلاً «ان يحبني زوجي ويعطيني أنا فقط «، وهو مثال قدمه «الجميعة «في الحلقة وفسره بأن الزوجة هنا تتدخل في إرادة الزوجة والنية الصحيحة ان تكون «أنوي أن احصل على الحب والانسجام العاطفي مع زوجي».

احيي الأستاذ ناصر الجميعة على برنامجه الخفيف العميق.

وعلى حلقة «النية» فقد يبدو الأمر بسيطاً حين نتحدث عن النوايا، لكن التفكر في أي نية تسبق كل فعل نقوم به وكل قرار نقرره في حياتنا تستحق أن نتوقف لنحددها فالنية بالأصل فكرة تتصل بمشاعر لتنتج سلوكاً في عالمنا، وفي العمق النوايا تتجلى كاهداف ورغبات فإن لم نركز على نوايانا ونعدلها تركنا المجال للأفكار المشوشة من حولنا أن تتدخل في نوايانا، وبالتالي لن نتحكم في حياتنا أبداً.

nahedsb@hotmail.com

nahidbashatah@

مقالات أخرى للكاتب