Sunday 13/07/2014 Issue 15263 الأحد 15 رمضان 1435 العدد
13-07-2014

بين الواقع والتفاؤل صدمة

ظل المتفائلون ينتظرون بفارغ الصبر، ما ستسفر عنه تحركات إدارة اتحاد الكرة على ضوء نتائج تقرير اللجنة المشكلة لتقييم عمل اللجان للموسم الماضي، وكان يحدوهم الأمل بأن تتمخض تلك التحركات عن إصلاحات جذرية تنسجم وتوازي في حجمها وتأثيرها الإيجابي ولو نصف المعاناة وبالتالي تنسيهم آلام موسم المآسي؟!.

** فيما الواقعيون -الذين أنا أحدهم- كانوا، وما زالوا، لا يرون أي بوادر لأي قرارات إصلاحية قوية يمكن أن ترى النور، من شأنها أن تبعث على الأمل في الخروج من دائرة فرض ذيول الوصاية الانتخابية، إلى فضاءات العمل الاحترافي المنظم الذي يضع الأمور في نصابها الصحيح بعيدا عن أساليب الفهلوة؟!.

** أن تتشبث إدارة اتحاد اللعبة برؤوس اللجان التي فشلت في أداء دورها المفترض، وتسببت في رفع وتيرة احتقان الشارع الرياضي بقراراتها وممارساتها المعوجّة، والإبقاء عليها لموسم آخر، مكتفية بإعفاء بعض الأعضاء فيها.. ما هو إلاّ حيلة مكشوفة تنم عما وراء الأكمة.. وأن الأمور ستظل على حالها.. وإلاّ لماذا الإصرار في الإبقاء على تلك الرؤوس رغم قصورها، ورغم فشلها الذريع في تلبية الحد الأدنى من متطلبات مهماتها المنوطة بها تجاه الشأن العام، رغم أنها أخذت فرصتها كاملة إذا لم يكن من وراء الإبقاء عليها مصلحة ما لا علاقة لها بالشأن العام؟!.

** السؤال: ألا يوجد في البلد غير هذا الولد؟!!.

** يعني باختصار: نحن موعودون بموسم آخر لا يقل في عجائبه عن سابقه، والحي يذكّر الحي.

** يقول الشاعر الحكيم الحصيف المجرب:

(لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها

إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا)

غيض من فيض

** طوال الموسم الماضي لم نشاهد أي نشاط ينبئ عن أن لجنة مكافحة المنشطات حاضرة وتقوم بواجبها المفترض لحماية شبابنا ومسابقاتنا من تلك الآفة دون سبب وجيه، وبالأخص على نطاق مسابقات كرة القدم، مع أنها اللجنة الوحيدة التي يخلو مجال عملها من التعقيدات والبيروقراطية باعتبارها لجنة مستقلة وغير خاضعة لأي وصايات داخلية، إلاّ إذا رغبت ورضيت هي أن تكون كذلك، فهذا معناه أنها غير جديرة بالمسؤولية وغير جديرة بالاحترام، وبالتالي يصبح لا فرق بين حضورها وغيابها؟!.

* الكل يعلم بعض الأسباب التي جعلت منها (كسيحة).. ولكن مع الحقبة الجديدة لا عذر لها في القيام بواجباتها كما ينبغي، ولكي تؤدي عملها بما يرضي الله، عليها أن تكون قوية وغير خاضعة لكائن من كان دون خوف أو وجل؟!.

* فهل نشاهد حضورها المفترض خلال الموسم القادم بروح جديدة، وباستقلالية ورغبة تستعيد من خلالهما هيبتها التي تنازلت عنها طواعية.. حبذا..؟!.

** شخصيا أعتبر حلقة الخميس الماضي من برنامج (فوانيس) من أنجح وأميزحلقات البرنامج حتى الآن.. وكان يمكن أن تكون أكثر فائدة وجدوى لو لم يتم حشر أحد مسؤولي القناة كضلع فيها حتى لا يكون عائقا أمام باقي الأضلاع في إبداء ملاحظاتهم ورؤاهم حول الكثير من النقاط المهمة في عمل القناة، وقد شاهدنا التأثير السلبي لوجوده على الكثير من طرح الضيوف.

** منتخب السامبا: كان صرحاً من خيال فهوى.

** يتساءل الكثيرون عن سر استحواذ العنصر النصراوي على الزمن والمساحة الأعرض بين باقي ضيوف البرامج الرياضية وفي جميع القنوات.. إذ يتضح بجلاء أنه الأكثر جدلا، والأكثر لجاجة، والأعلى صوتا، والأشد عناداً وحدّة، والأكثر مقاطعة لأحاديث باقي الضيوف.. لعل آخر الأمثلة في هذا الشأن (صاحب المادة الخامسة)؟!.

* هناك من يعزو الأمر إلى حجم الدعم والتشجيع الذي يجده من المدرج الأصفر بصرف النظر عن جدوى ووجاهة ما يقول، وهناك من يعزوه إلى معدّل الميانة التي يحظى بها لدى مسيري تلك البرامج، فضلا عن فقر القائمين على تلك القنوات والبرامج في المفهوم الصحيح لمعنى الإثارة.. أما أنا فلدي من الأسباب الجوهرية ما أضيفه إلى كل تلك الأسباب، ولكنني أحتفظ بها إلى الوقت المناسب الذي لن يكون بعيدا.

** ما هذه البضاعة الرديئة يا (......)، إسفاف، ابتذال، حتى في شهر رمضان الفضيل؟؟!!.. (لا حول ولا قوة إلاّ بالله).

** لن ينصلح حال وضعنا الكروي إلاّ بطمر بؤر الخراب، واجتثاث رؤوس الفهلوة والتخلف من مفاصل منظومتنا الرياضية الذين عاثوا فيها زمنا طويلا.

خاص:

** أصدق التهاني والتبريكات للزميل (عيد الثقيل) على الثقة الكبيرة، متمنيا له التوفيق والسداد في مرحلته العملية القادمة.

مقالات أخرى للكاتب