Friday 18/07/2014 Issue 15268 الجمعة 20 رمضان 1435 العدد
18-07-2014

حوار في لماذا نتحاور..؟

الحوار هو الوسيلة الفعالة في معرفة الحقيقة والتوصل إلى تفاهم وقبول بالرأي الآخر، بالحوار يقتنع المحاور من الطرف الآخر ما خفي من حقائق. لذا فإن الحوار هو عملية تبادل الأفكار حول موضوع معين بين شخصين أو أكثر مع طرح الأدلة لكل فكرة وذلك لتوضيح الأفكار للطرف الآخر.

قبل أحد عشر عاماً تم افتتاح مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والذي من أهدفه ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوباً للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا، الحمد لله بدأت جلسات الحوار تتوالي وجلس الجميع على طاولة الحوار.

الحوار الأكسجين الذي نتنفس في حياتنا فبدون الحواء تتحول حياتنا الي عالم آخر. الحوار في البيت والمدرسة والجامعة والأسواق وفي الدوائر الحكومية والخاصة وفي كل مناحي الحياة والهدف من الحوار التقريب في الاختلاف في وجهات النظر أو حوار في مسائل ومواضيع تهم المجتمع. في الحوار ليس هناك مهزوم هناك مقتنع بوجهة النظر، وكم هو جميل أنْ لا يتحول الحوار إلى جدال بيزنطي وحين يصبح كذلك تتوسع الفجوة ويختلط الحابل بالنابل.

كلمة dialogue، التي ترجع في أصل اشتقاقها اللغوي إلى اليونانية dialogos، المؤلفة من مقطعين dia بمعنى (من خلال) وlogos بمعنى (كلام)، وبالتالي فمعنى كلمة dialogue التي نترجمها ب»حوار. والحوار له أوجه كثيرة منها الحوار الديني والحوار الاقتصادي والحوار التربوي والحوار السياسي والحوار الاجتماعي والحوار الرياضي والحوار في البيت. ومجالات الحوار في مجتمعنا كثيرة لن أتطرق لها بالتفاصيل بل بالعناوين التصنيفات الفكرية و أثرها في الخطاب الثقافي السعودي واللقاء الوطني الأول للحوار الفكري والوحدة الوطنية والعلاقات والمواثيق الدولية والغلو والاعتدال.. رؤية منهجية شاملة)، ونحن والآخر: رؤية وطنية للتعامل مع الثقافات العالمية والخدمات الصحية حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية.

من أبشع الصور التي يمر بها المجتمع «الإشاعات» ومدي تأثيرها على الرأي العام، ومن نتائج الاستطلاع تبين إن أكد أكثر من 82 في المئة من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية التي أجراها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ممثلاً في وحدة استطلاعات الرأي العام، حول واقع الإشاعات في المجتمع السعودي، أن الرأي العام متأثر بها بين الحين والآخر. وأوضح مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في بيان صحافي أن 82.9 من المشاركين والمشاركات في الدراسة أجابوا عند سؤالهم إذا كانوا يرون أن الإشاعة تسهم في التأثير على الرأي العام، بـ(نعم).. الإشاعات لنْ توفر الجو السليم للحوار بل تكون حجر عثرة في تفاصيل الحوار.

الإعلام الجديد له واقع في تشكيل الرأي العام والحوار حول إيجابيات وسلبيات الإعلام الجديد المتمثل في المواقع الإلكترونية، الشبكات الحاسوبية الاجتماعية، المواقع الخبرية، الصحف الإلكترونية ومدي تأثيرها على اللحمة الوطنية. كما أن هناك مواضيع تحتاج إلى حوار وطني ولعلي أذكر بعضها التعليم ومخرجاته ومعوقات عمل المرأة وثقافة المجتمع حول العمل وقيمه.

أخيراً قبل أنْ نتحاور على البعض أن يتعلم فن الإصغاء، والإلمام بموضوع الحوار، والصبر وسعة. وعدم الانشغال في امور أخري.. لماذا نتحاور؟ سؤال الإجابة سهلة بسيطة عرض أفكارنا وآراؤنا إزاء قضية معينة ومن ثم الخروج بنتائج إيجابية تشتمل حلول للقضية صلب الحوار والاقتناع بها وعدم التردد بشرها فهي تفيد المجتمع وتنشر الوعي وضرورة الحوار.. أقتبس: جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه.. والأجمل أن يعيش من أجله (مثل مجري).

sureothman@hotmail.com

www.o-abaalkhail.com

مقالات أخرى للكاتب