Sunday 20/07/2014 Issue 15270 الأحد 22 رمضان 1435 العدد

جامع الوالدين بتبوك يستقطب آلاف المصلين في أجواء روحانية

تبوك - عبد الرحمن العطوي:

يشهد «جامع الوالدين» إقبالاً منقطع النظير من أعداد غفيرة من المصلين من ساكني مدينة تبوك، وكذلك ضيوف بيت الله الحرام القادمين لأداء العمرة في شهر رمضان عبر الطريق الدولي، خاصة لأداء صلاة التراويح والتهجد، لما يوفره من طمأنينة وجو روحاني متميز، تغذيه إبداعات الفن المعماري الذي يُعد إضافة جديدة للتطور الحضاري والعمراني، الذي تعيشه المملكة, والصوت الشجي لرئيس محكمة الاستئناف بمنطقة تبوك الشيخ أحمد بن حفير الحفير الذي يؤم المصلين.

ويُعد «جامع الوالدين» الذي تم بناؤه على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، براً بوالديه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ، وصاحبة السمو الأميرة منيرة بنت عبد العزيز بن مساعد - رحمهما الله -، أنموذجاً فريدًا في التصميم والبناء، لاسيما أن تميز تصميم مآذنه الست ذات الارتفاع البالغ 46 مترًا، وقبته الرئيسية، التي يصل قطرها 25 مترًا، كواحدة من كبرى القبب، والفريدة عن بقية الجوامع والمساجد بتبوك والمملكة، فضلًا عن تجهيزه ليكون منارة دينية حضارية.

وكانت تفاصيل الجامع الذي وضعت لبناته الأولى في الـ22 من شهر جمادي الأولى عام 1433هـ، مستوحاة من رؤية جديدة في عمارة المساجد، ومحاولة لطرح فكر جديد لشكل الجامع دون المساس بالقواعد والأصول الإسلامية؛ ليكون إضافة جديدة للتطور الحضاري والعمراني، الذي تعيشه المملكة، فيما راعت الفكرة المعمارية للجامع توفير ساحة كبيرة خارجية للصلاة، إلى جانب الحدائق والمناطق الخضراء المحيطة بالمسجد لفصله عن الشوارع، ومواقف للسيارات تجنبًا للضوضاء والتلوث وتحقيقًا للهدوء الذي تتطلبه شعيرة الصلاة, بحيث جاء تصميمه انسيابيًا، يتيح استيعاب صفوف أمامية كبيرة للمصلين، وتصغر كلما اتجهنا للخلف، محققًا كثيرًا من المرونة في دخول وخروج المصلين في أوقات الذروة ويتسع الجامع لأكثر من 15000 ألف مصل داخل أروقته وخارجها, خصص منها قسم للنساء يتسع لـ3000 مصلية، وهو عدد كبير يعكس مساحة الجامع الكبيرة وتصميمه العمراني الفريد، الذي يجعل منه علامة بارزة بمنطقة تبوك ويقع جامع الوالدين على مساحة إجمالية تصل إلى 125 ألف متر مربع وتحيط بالجامع ساحات خارجية مرصوفة، ومكسوة بالمسطحات الخضراء تقدر مساحتها بأكثر من 30 ألف متر مربع، بالإضافة إلى 300 نخلة، وأكثر من 1500 شجرة متنوعة, كما صممت مواقف السيارات لتسع لأكثر من 5000 سيارة، مع وجود مصعد كهربائي، ومبنى خاص لسكن الإمام والمؤذن يصل مساحته إلى 1300 متر مربع، وروعي في تصميم الجامع متطلبات واحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، فجهز بشاشات عرض حديثة تتيح لرواد الجامع من هذه الفئة، الاستفادة من المحاضرات والدروس والندوات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم, كما يضم جامع الوالدين مكتبتين علميتين إحداهما للرجال، والأخرى للنساء، وغرفة خدمات لإدارة أنشطة الجامع.

وجهز الجامع بالسجاد الفاخر، وزوّد بأكثر من 7000 نسخة من القرآن الكريم، إلى جانب المستلزمات من حوامل مصاحف، وتوفير كراسي لكبار السن وغيرها من الأعمال التي تخدم المصلين. وبحسب الموقع الحيوي الذي يقع عليه الجامع فسيكون معلماً رئيسياً من معالم منطقة تبوك، فهو يأتي على مفترق طرق رئيسية ويطل على كورنيش تبوك، ومحاذٍ للطريق الدولي الذي يسلكه الحجاج والمعتمرون والزوار أثناء قدومهم من منفذ حالة عمار.

موضوعات أخرى