Tuesday 29/07/2014 Issue 15279 الثلاثاء 02 شوال 1435 العدد

د. علي الناقور يقدم تجربته في عالم المال والأعمال لـ(الجزيرة):

بدأنا مجموعة الناقور من مكة ووصلنا إلى لندن وتركيا ونشاطنا سيتوسع إلى إسبانيا وفرنسا

جدة - مكتب الجزيرة:

أكد الدكتور علي بن حسن الناقور رئيس مجلس إدارة مجموعة الناقور العالمية للاستثمار على أن مجموعته تتوجه لتوسيع نشاطها التجاري في كافة مناطق المملكة، كاشفاً عن افتتاح المجموعة قريباً لأول منتجع بأفريقيا للريتزكارلتون وذلك في محافظة تطوان بالمغرب بالإضافة إلى فندق سبع نجوم للريتزكارلتون في الرباط.. وأوضح الناقور أن المجموعة انطلقت عام 1980م من مكة المكرمة إلى أن تطورت وتوسعت في كافة مناطق المملكة ووصلت إلى لندن وتركيا والمغرب، وقريباً في إسبانيا وفرنسا.. الناقور قدم تجربته في التجارة من خلال هذا الحوار:-

* حدثنا عن مسيرتك العلمية حتى حصولك على شهادة الدكتوراه؟

- تلقيت تعليمي الابتدائي والمتوسط والثانوي بمكة المكرمة.. ومن ثم التحقت بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود، وأكملت دراستي بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز وحصلت على الماجستير في إدارة الأعمال، وبعد ذلك درجة الدكتوراه في الاقتصاد من الولايات المتحدة الأمريكيه وكان موضوعها اقتصاديات الحج والعمرة.

* لديك عدد من المؤلفات في أي مجال كتبت، وما هي اهتماماتك؟

- حرصت أن أولف كتباً لها علاقة بنشاطاتنا التجارية، ومن النشاطات التي عملت بها وكانت التجربة وألفت فيها كتباً كانت كالتالي:- الكتاب الأول (اقتصاديات الحج والعمرة)، وهو أول كتاب يؤلف في هذا المجال، وقد استفاد منه عدد كبير من الباحثين على مستوى العالم العربي في الدراسات العليا، لشموله على معلومات مهمة في هذا المجال، وقد كانت دراسة علمية وعملية من الواقع بحكم عملنا في نشاط في خدمات الحج والعمرة وكانت أطروحتي للحصول على الدكتوراة والكتاب الثاني جاء بعنوان (اقتصاديات النقل في المملكة العربية السعودية) حيث كنت حينها رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة الوطنية للنقل في مجلس الغرف السعودية بالرياض.

واستفدت من تجربتي في مجال النقل وألفت كتاباً (اقتصاديات النقل في المملكة العربية السعودية) لأعطي فكرة عامة وواضحة عن النقل في المملكة العربية السعودية، حيث إن المملكة مقبلة على ثورة في عالم النقل بكل أنواعه، فمشاريع النقل العام الإستراتيجية في المدن الرئيسة بدأت بالتنفيذ في جميع المدن الرئيسة الكبرى وستتواصل بفضل دعم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لمثل هذه المشاريع الإستراتيجية الذي تطورت تطوراً كبيراً واصبحنا في مصاف الدول العظمى في هذا المجال.

الكتاب الثالث الذي سيدشن قريباً (اقتصاديات السياحة في الوطن العربي)، وبحكم رئاستي لمجلس النقل العربي في المنظمة العربية للسياحة والتي تشرف عليها جامعة الدول العربية وتتخذ من المملكة مقراً لها، ومن خلال تجربتي في السياحة في الوطن العربي واستثماراتنا السياحية والفندقية في المملكة والوطن العربي قررت تأليف كتاب عن السياحة في الوطن العربي. لهذا كان مؤلفاً علمياً وعملياً بحسب واقع عملت وتعاملت معه حتى أستطيع أن أفيد المجتمع عن تجربتي في هذا المجال.

* وفي عالم المال والأعمال كيف انطلقت مجموعة الناقور العالمية للاستثمار وما هي نشاطاتها؟

- انطلقت مجموعة الناقور العالمية للاستثمار من مكة المكرمة عام 1980، وكنت في مقتبل العمر وما زلت طالباً في الجامعة، وكان أولى شمعات المجموعة مؤسسة علي حسن ناقور للتجارة، وكان نشاطها في التجارة العامة وهي أساس انطلاقنا في أسواق المملكة تدريجياً.

* نشاط المجموعة الداخلي هل هو في المنطقة الغربية فقط، وما هي طموحاتكم التوسعية؟

- انتقلنا بنشاطنا من مكة إلى مدينة جدة 1988، وتوسعت إلى بعض الدول العربية والأجنبية حتى أصبحت أربع عشرة شركة حول العالم. وهي سائرة -والحمد لله- في الانتشار والتوسع خصوصاً في المملكة العربية السعودية والدول التي تشجع الاستثمار.

* أعلنت قبل فترة عن مشروع فندق ريتزكارلتون المغرب، إلى ماذا وصلتم في هذا المشروع؟

- المجموعة سارت إلى إنشاء فندق رتيزكارلتون في المملكة المغربية في الرباط وهو فندق على أحدث طراز معماري أندلسي ويعد سبع نجوم، وفي تطوان أنشأنا فندق ريتزكارلتون رزورت، وهو أول منتجع للرتيزكارلتون في أفريقيا، وسيفتتح -إن شاء الله- العام القادم، كما أننا سائرون لإنشاء فنادق في المملكة والدول العربية والأوربية، وهذا ضمن النشاط المستقبلي للمجموعة للاستثمار في مجال السياحة والنشاط الفندقي.

* هل تأثرت استثماراتكم في المنطقة العربية بعد الأحداث والربيع العربي؟

- الربيع العربي أثر تأثيراً سلبياً على كل النشاطات في الدول التي عاصرت الثورات، وطبعاً تأثرنا بذلك كبقية الأنشطة الاقتصادية في هذه الدول.

* وأين تتواجدون خارج المنطقة العربية، وما هي طبيعة نشاطكم؟

- نتواجد خارج المنطقة العربية في لندن وتركيا وقريباً في إسبانيا وفرنسا.

* لديكم نشاط إعلامي في مجموعتكم يتمثل في مجلة (تالة) كيف تصف لنا تجربتكم في «تالة» والتي مر عليها أكثر من عامين؟

- تم إصدارها منذ سنتين، وهي مجلة اجتماعية رياضية ثقافية، ولدينا في لبنان شركة «تالة» للإنتاج الإعلامي والفني، والنشاط الإعلامي أصبح أحد نشاطات المجموعة، لما يشكل الإعلام من أهمية في الحياة العامة.

* كانت لديكم فكرة إنشاء قناة فضائية ولكن هذا المشروع لم يكتمل، ما هي الأسباب؟

- كنا بصدد تأسيس قناة فضائية باسم «تالة» وعملنا كل الإجراءات النظامية لاطلاقها من بيروت أو عمان أو دبي ولكن سوق الفضائيات أصبح فيه تزاحم شديد، وبنصائح المستشارين في هذا المجال أفادوا بأن الوقت غير مناسب لدخول هذا النشاط فأجلنا الموضوع إلى الوقت المناسب.

* وكيف ترى النشاط الإعلامي في المملكة بشكل عام مؤخر؟

- النشاط الإعلامي في المملكة أصبح قوياً جداً، لأنه أعلام صادق وهادف، وأصبح الإعلام السعودي يغطي العالم، وهو في مكان الاحترام والتقدير من كل الدول لأنه إعلام محترم، وأصبح لديه كوادر سعودية ذو كفاءة عالية للقيام بهذه المهمة، وهذا مكسب كبير من مكاسب الوطن.

* امتلك ابنك حسن أسهماً في نادي تشيلسي الإنجليزي، كيف ترى هذه الخطوة؟

- الحصول على أسهم في نادي تشيلسي الإنجليزي امتداد لاهتماماتنا الرياضية التي بدأناها في نادي الهلال، ولأن الرياضة أصبحت الآن صناعة بملايين الريالات في البورصة الرياضية العالمية، تواجد ابني حسن كمالك لأسهم في نادي تشيلسي ونحن في المجموعة لدينا فكر وتوجه لشراء أندية أجنبية وتطويرها، فهو مستقبل استثماري جيد خصوصاً مع كرة القدم كونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

وفي عالم الرياضة السعودية تبدو داعماً لها عبر نادي الهلال، ماذا يعني لكم الهلال؟

الهلال فريق كبير ذو جماهيرية عريقة في الوطن وخارجه، ونحن دعمنا للهلال من منطلق المحبة لهذا النادي العريق وصاحب البطولات الكبيرة والممثل للكرة السعودية، فهو بطل القارة وسيدها ونتمنى له دائماً النجاح والتوفيق.