Tuesday 29/07/2014 Issue 15279 الثلاثاء 02 شوال 1435 العدد
29-07-2014

أين الجهاديون؟

أين الجهاد المزعوم؟! وكيف غاب الجهاديون عما يحدث في غزة من إبادة للفلسطينيين من قبل إسرائل؟، أين تلك الجبهات المدعية بالجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام والمسلمين؟ وبرغم تعددهم ممن لا يزال وسيظل فعلهم في حدود إشعال الفتن بين العرب والمسلمين، مما لا يخدم إلا أعداءهم؟!!

لقد تبين الرشد من الغي، وبان وافتضح ما تبقى من سر لم يُعرف عن مراد تلك الفئات الضالة والمضللة، ومدى تبعيتها لأعداء الإسلام والمسلمين، لكن ما يثير الدهشة موقف الفلسطينيين في غزة من ذلك كله حيث لا يزالون في معمعته وهم لا يزالون ينتظرون خيرا من ذلك الحراك المفضوح في نواياه وتوجهاته، وبمن يعمل في ضوء خططه وتوجيهاته، ألا يرى الفلسطينيون في غزة أنه لا بديل لهم عن أشقائهم العرب ممن بذلوا ولازالوا يبذلون الكثير من أجل أشقائهم الفلسطينيين؟ هل نسوا أو تناسوا تلك المواقف الرائعة والعظيمة للمملكة ومصر مما لا يزال وسيظل الموقف المبدئي الذي لا يتغير في سبيل نصرة أشقائهم الفلسطينيين، على أعداء العرب والمسلمين من اليهود الصهاينة،.. ثم أين إيران التي طالما كانت تتبجح بنصرتها للفلسطينيين مما وصل إلى حد التهديد بتدمير إسرائيل؟

كل شيء قد بان واتضح، وافتضح، بعد أن انشغلت إيران في التدخل في شؤون البعض من الدول العربية وإثارة الفتن فيها، مما يجب على الفلسطينيين أن يعوا أبعاد مخاطره عليهم وعلى أشقائهم العرب، وأن يعوا كذلك أنه لابد من عودتهم العربية مثلما عودتهم للتوحد داخل وطنهم ونبذ الفرقة والاجتماع على ما يقويهم ويصد الأذى عنهم، ويمكنهم من السير في طريق تحقيق أهدافهم في تحرير أرضهم المغتصبة في ظل التعاون مع أشقائهم من العرب والمسلمين.

a-n-alshalfan@hotmail.com

alshalfan@gmail.a.n.com

مقالات أخرى للكاتب