Wednesday 30/07/2014 Issue 15280 الاربعاء 03 شوال 1435 العدد
30-07-2014

الدور المنشود من الأندية الطلابية بالخارج

الملحقيات الثقافية في الخارج أنشئت ودعمت الأندية الطلابية التي تنتشر بالمدن التي يتواجد فيها مبتعثون، فيتم دعم هذه الأندية مادياً ومعنوياً من خلال الإدارة الثقافية بالملحقية ويتم تنظيم سير عملها من خلال طرق الاتصال المباشر المفتوح بين الأندية والملحقية.

فالأندية يقوم عليها طلبة مبتعثون متطوعون من مختلف المراحل الدراسية هدفهم هو تخفيف الغربة على الطلبة وخدمة المبتعثين الجدد وتوجيههم وإبراز الثقافة السعودية للمجتمع الغربي.

فوجود أكثر من ثلاثمائة ناد في الولايات المتحدة وحدها فرصة لنشر التراث والثقافة السعودية للمجتمع الأمريكي من خلال دعوتهم لحضور مناسبة اليوم الوطني مثلاً الذي يقام سنوياً ويتم دعمه من قبل الملحقية الثقافية، ويتم إرسال منشورات تعريفية عن المملكة بلغة البلد لتوزيعها على الضيوف، ويتم أيضاً توزيع أفلام تعريفية عن المملكة، لكي يتم التعرف على تراثنا من قبل الزوار.

ويختلف نشاط الأندية الطلابية بالمناسبات المختلفة، فنجد مثلاً النادي الطلابي في ميتشجن الذي أقام احتفالاً لليوم الوطني في الجامعة العام الماضي وتم دعوة مدير الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وتم تسليط الضوء عليه من قبل بعض الصحف والذي نال إعجاب الكثير من الزوار من حيث إبراز الهوية السعودية. فيشكر القائمون على نادي ميتشجن وجميع الأندية التي تقوم بالدور المنشود منها، ولكن في الجانب الآخر المظلم نجد بعض الأندية ليس لها من اسمها والهدف الذي أنشئت من أجله نصيب. فمع دعم الملحقية الدائم لها وتشجيعها على إقامة الأنشطة المفيدة إلا أن بعضها يقوم بعمل أنشطة خاصة فقط لطلبة سعوديين ويتم عزلهم عن المجتمع الخارجي وتكون المناسبات التي يتم عملها فقط للمبتعثين وتكون هذه الأندية كأنها منعزلة عن العالم الخارجي وتناسوا أن من أهم أهداف النادي هو تعريف المجتمعات الغربية بثقافة السعودية وإبرازها وعمل أنشطة مفيدة مشتركة مع الأندية الطلابية الأخرى لكي يكتسب الطلبة الأشياء الإيجابية من حيث الاحتكاك مع الجنسيات المختلفة.

لذلك يجب على الملحقية متابعة الأندية والطلب منهم برفع تقارير شهرية بالأعمال التي يقومون بها والأهداف التي حققتها لكي يكمن الهدف الذي أنشئت من أجله الأندية الطلابية في الخارج.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

مقالات أخرى للكاتب