Thursday 31/07/2014 Issue 15281 الخميس 04 شوال 1435 العدد

العلاقات الاجتماعية الأسرية تهتم بالشكل بعد أن فقدت الروح

عبدالرحمن بن خالد المقرن

في هذا الزمان تتشتت الأفكار وتتضارب الأمور من جميع النواحي وخصوصا الاجتماعية والأسرية التي تتراكم مشاكلها مع هذا الزمن من حيث الاجتماعات ومن عدمها فإن كثرت هذه الاجتماعات الاسرية زادت مشاكلها وان قلت زاد جفاؤها فلا اعلم إلى أي مدى يمكن لأي إنسان ان يقوم بالحل الأمثل لترابط الأسر بعضها ببعض على ان تكون قائمة على البساطة والود والاشتياق المعهود الذي كنا نراه ونلمسه في السابق أي قبل حوالي عشرين عاما ليس في وضعنا الحالي والذي يتخلل ترابط الأسر التكشيخ والغرور والنظر من شخص لآخر أو من امرأة لأخرى بنظرة الافضل حتى انه أصبح التجمع الأسري المعتاد على سبيل المثال أسبوعيا أو شهريا يحسب له ألف حساب من الطرف النسائي خصوصا حيث يقمن بتفصيل الملابس وارتداء ما هو جديد حتى اصبحت الاسرة تثقل على الزوج من الناحية المادية وخصوصا اذا كانت هذه الاسرة كبيرة العدد من النساء، وفي نهاية هذا الترابط المثقل يقوم الرجل او يحاول ان يتخلف مرة او مرتين حتى يقطع هذه العادة ويتخلص من المصروفات عديمة الفائدة التي تفرضها الزوجة وبناتها لئلا يكونوا أقل من الناس الآخرين، فلماذا هذا البذخ المسرف ولماذا الاثقال على الزوج وهذه المباهاة بين الأسر وقد تكون أسرة واحدة اخوان واخوات وزوجات اخ.

فتجد كل واحدة تستعرض امام الاخرى بما ترتديه من ملابس علما انه قد يكون جلبت لنفسها ولبناتها النكد والزعل وغيرها وقد تكون ذهبت إلى هذا التجمع وزوجها غاضب عليها ومتنكدة ولكن أمام الناس فقد تظهر بصورة حسنة وبوجه آخر تبين للآخرين انها سعيدة، ولكن الحقيقة عكس ذلك حتى ان الأسرة كاملة تبدأ بالانقطاع رويدا رويدا حتى ينجلي هذا التجمع الأسري الذي كانت نهايته الفشل والسبب في ذلك الأسر نفسها، فلماذا لا تبنى هذه الاجتماعات الاسرية على البساطة وعلى الهدف الحقيقي لهذه الاجتماعات الاسرية فيكون القصد منها الاطمئنان الأسري بمعناه الحقيقي وتوطيد العلاقات الأسرية بعضها ببعض وتعارف الأطفال وتنمية عقولهم وتعزيز المودة بينهم اضافة إلى التآلف الأسري بين النساء اللاتي هن الأساس في الأمور الاجتماعية وترابطها وتوادها.

أكتب ذلك عما رأيته وشاهدته في معظم الاجتماعات الاسرية المتعارف عليها في مجتمعنا الحالي.

دعائي بأن تكون الاجتماعات الأسرية تنشد هدفها الملموس وتوطد العلاقات الأسرية وان تكون علاقات أسرية بما تعنيه هذه الكلمة وهذه الاجتماعات.