Thursday 31/07/2014 Issue 15281 الخميس 04 شوال 1435 العدد

الأحلام

الجوهرة هباش

لا يكاد يخلو يوم من الأيام من غير أن نحلم فيه عشرات الأحلام؛ بعضها صغيرة وأخرى قد تكون مستحيله في نظر أصحابها، ولكني أرى أن جميع الأحلام قد تكون حقيقة فقط إذا آمنا بأحلامنا ووثقنا بذاتنا.

نحن نواجه في حياتنا اليومية الكثير من المتشائمين من يريدون إحباط أحلامنا، بل ويريدون قتلها، ولكن ندافع عنها بالأمل وبالطموح وبالإصرار والأهم من هذا كله التوكل على الله واليقين بأنه سيستجيب لنا وقد صدق وعده عزَّ وجلَّ حين قال: {ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.

وكما قال ابن القيم: (لو توكّل العبد على الله حقّ توكّله في إزالة جبل عن مكانه، وكان مأمورًا بإزالته لأزاله).

إن الأحلام هي فجوة الأمل في معمعة أيامنا القاسية، وهي التي تنقلنا من ضيق اليوم إلى سعة الغد، أجل الغد؛ فما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال.

نحن لا نعلم كم من الوقت سنستغرق حتى نصل إلى أحلامنا، ولكن ما نعلمه وما نحن متيقنون منه أننا سنسير نحو حلمنا مهما كان الطريق طويلاً ووعراً، وأننا سنرفض الاستسلام لليأس ونتجاوز كل العقبات فهي التي ستزيد من قوتنا وخبرتنا وعندما تكون بداية السير صعبة حتماً ستكون طريق لنهاية أجمل.