Friday 01/08/2014 Issue 15282 الجمعة 05 شوال 1435 العدد
01-08-2014

تأخير (جزئي) و لا تعطيل (دائم)!

تشعر أن بعض الموظفين يحتاج إلى (سوفت وير) أو (إعادة تشغيل) ليفصل بين ليالي السهر في رمضان، وايام المفاطيح بالعيد، وبين العودة للعمل، بل إن المراجع في أول يوم عيد يُصنف (عُرفاً) لدى البعض (بالحقنة)!.

منح هذا التصنيف جاء كون (المراجع) لم يختر من أيام السنة، سوى هذا اليوم لمراجعة معاملته، لأن معظم الدوائر الحكومية والخاصة تدخل في تهاني وتبريكات العيد، وهي فرصة لموظفي الخطوط الأمامية المخصصة لمقابلة الجمهور (للتحجج) بحفل ولقاء المعايدة بعدم استقبال أي مراجع تبعاً للأسطوانة الشهيرة (راجعنا بكرة) اليوم معايدة، وكل عام وأنت بخير!.

وهنا أقترح بما أن العيد مضى عليه (ستة أيام)، فلا مانع من تأخير الحفل (6 ساعات) إضافية، والاحتفال في (النصف ساعة الأخير) من الدوام، ومد الوقت حسب الحاجة ليتمكن ( معالي الوزير)، أو مدير الإدارة، من تبادل التهاني والتهنئة مع كبار المسؤولين في وزارته والموظفين، والتهام (الكيك) و (الحلوى) التي أعدتها العلاقات العامة، حتى لو تطور الموضوع إلى (غداء العيد)، ليكون الجو الأخوي والترابط أكثر بين موظفي الوزارة أو المصلحة، بعيداً عن تأخير وقت المراجع الذي يستحق (خدمة مميزة) في أول يوم دوام (بعد العيد) !.

أنا متأكد أن مثل هذا الطرح قد لا يعجب الكثيرين، ولكن لفت الانتباه بأن هناك مراجعين لهم حقوق ومصالح، لا يجب أن تنسينا فرحة (المعايدة) إياها، خصوصاً وأن المُشاهد أن هناك نسبة من الموظفين لا يحضرون حفل المعايدة، ويتحججون بها ليغلقوا الأبواب إما لضبط ساعة النوم البيولوجية، أو للتدخين؟!.

وعلى ذكر ضبط (ساعة النوم) والتقليل من اضطراباته بعد الاجازة، امتلأت الصحف والقنوات الفضائية والإذاعية بالنصائح لـ (سوفت وير) المذكور أعلى المقال، وأفضل ما قرأت هو تصريحات لعلماء وأطباء سعوديين يؤكدون أن تعريض الجسم (لأشعة الشمس) لفترات طويلة بعد الاستيقاظ مباشرة، يخفض مستوى هرمون النوم المسمى (الميلاتونين) في الدم !.

الخوف أن يعقب ذلك إجازة (ضربة شمس)، تمتد (لثلاثة أيام) إضافية، حينها سنتذكر (حفل المعايدة) الصباحي، وندعو لاستمراره،لأن التأخير الجزئي، أفضل من التعطيل الدائم؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب