Saturday 02/08/2014 Issue 15283 السبت 06 شوال 1435 العدد
02-08-2014

قتل الأبرياء في كل بلاد الأرض!

كم هي حصيلة الشهداء في يوم واحد من أيام رمضان المبارك

في بنغازي

في حلب

في الموصل

في بغداد

في غزة

وفي وفي

أبرياء يدفعون ثمن الشهوة المجنونة للسلطة

والتملك والرعونة وتحدي الأعراف والقوانين الدولية.

ما القاسم المشترك وما وجه الاختلاف؟

كلهم شهداء حروب عربية / عربية

ماعدا شهداء غزة تقتلهم آلة حرب العدو الصهيوني!

لكنهم في النهاية كلهم يغادرون الحياة؟ يدفعون حياتهم ثمناً لحرب لم يختاروها ولم يستشاروا فيها ولم يقرروا المشاركة فيها من عدمها.

الحروب التي تقررها الشعوب وتباركها مع حكوماتهم لمقاومة المعتدي عليهم هي حرب شريفة ، يرحل فيها الأطفال والشيوخ والنساء وتوفر لهم المئونة وسبل الحياة الكريمة وينتظم الجيش المقاوم في غارات لا يجعل فيها الضعفاء دروعا تطحنها آلة الطغاة.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كانت سيرته في الحروب سيرة تدرس فلم يخض حرباً بين الشيوخ والأطفال، بل أمر المنتصرين الفاتحين من المسلمين ألا يقطعوا شجرة ولا يخرجوا عابداً من معبده وألا تؤذى النساء.

لقد حفظ الإسلام الكليات الخمس وهي: الدين والنفس والنسل والعقل والمال،...

فانظروا كيف تحافظ عليها حركات الإسلام المسيسة التي تجعل من الأبرياء وقوداً لا يهمها كم من الدماء تراق ولا كم من النيران تشعل!

ومن المبكيات المضحكات أن تعد هذه الحروب والمعارك حروباً في سبيل الله.

f.f.alotaibi@hotmail.com

Twitter @OFatemah

مقالات أخرى للكاتب