Thursday 07/08/2014 Issue 15288 الخميس 11 شوال 1435 العدد
07-08-2014

الإجازة: مشاغل ولكن برسم التأجيل!

قبل قدوم الإجازة يكون في ذهنك أشياء تنوي عملها, من زيارات وأعمال مؤجلة.. ولكن سرعان ما تنتهي الإجازة مهما كان طولها.. وتحس أنك لم تعمل إلا الأقل مما كان يدور في ذهنك.. بل إنك تحس أنك - تماماً - كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه.. وقد بسطت أنت - أيضاً - زمن إجازتك لتبلغ آمالك.. ولكن في النهاية تجد أنك لم تبلغ شيئاً.

إنها - في نظري - حكمة إلهية؛ ليظل الشوق للحياة ولآمالها نابضاً وحياً.. لأنك إذا أنهيت كل مشاغلك وآمالك فيها انتهى شوقك إلى الحياة.. ولهذا فإن الإجازات ليست وحدها التي تنتهي ولا يبلغ الإنسان آماله.. بل إن حياة الإنسان كلها تنتهي وفي أعماقه ملايين الآمال والأعمال التي ينوي إنجازها.

«2»

مطلوب إلغاء رسم العمالة المنزلية وتفعيل الاتفاقية مع إندونيسيا

كنت طرحت بتغريدة بحسابي بتويتر مقترحاً لإلغاء رسم العمالة المنزلية (2000) ريال على الأقل للشغالة الأولى والسائق الأول؛ وذلك لتخفيف تكلفة استقدام هذه العمالة على المواطنين بعد ارتفاع المبلغ الذي تطلبه مكاتب الاستقدام، وبخاصة أن ظروف بعض المواطنين المادية صعبة، وفي الوقت ذاته هم محتاجون اضطراراً إليها. وقد تفاعل معها المغردون؛ لأنها لامست قضية تهم الناس.

ثم قامت صحيفة «سبق» بحس جهازها التحريري بطرح هذه القضية؛ إذ تناولت تغريدتي، وتواصل معي محررها لأخذ المزيد من المعلومات حول هذا المقترح، وأعطيته عدداً من المبررات التي دفعتني مجدداً لطرح مقترح إلغاء رسم العمالة المنزلية، كما أشرت إلى أن مجلس الشورى سبق أن طرح هذا الموضوع بالدورة السابقة، وتم تداول النقاش حولها، وأعتقد أن التوصية جاءت من الزميلين م. محمد القويحص ود. عبدالله الدوسري، ولكن لم تتحول التوصية إلى قرار لتُرفع إلى المقام السامي. وقد أشرت بتصريحي لـ»سبق» إلى المبالغ الكبيرة التي أصبحت تطلبها مكاتب الاستقدام بسبب ندرة العمالة المناسبة والمطلوبة، حتى أصبح لدينا سوق سوداء، وبلغت أجور العمالة ونقل كفالتها معدلاً يُثقل قلوب وجيوب كثير من المواطنين. وقد طالبت بحديثي لـ»سبق» وزارة العمل بسرعة تفعيل الاتفاقية مع الجانب الإندونيسي؛ فهذه هي العمالة المرغوبة بالمنازل أكثر من غيرها، مقترحاً عقد جلسة مفاوضات عاجلة وحاسمة بعد فشل الجلسة الأولى، ويتم الاتفاق فيها بين الجانبين السعودي والإندونيسي على شروط استقدام لا ترهق المواطن، وفي الوقت ذاته تحقق مطالب الجانب الإندونيسي المعقولة. وهنا لا بد من تفاهم وتنازل الطرفين عن بعض المطالب التي لا تضر بأي من الجانبين.

«3»

الثقافية وصالونها الثقافي المتميز

- من البرامج الثقافية الجيدة التي تألقت فيها ((القناة الثقافية)) برمضان: ((برنامج الصالون الثقافي)).

كان عملاً برمجياً متعوباً عليه: إعداداً وتجهيزاً وإخراجاً وتقديماً وتوفير إمكانات.

لقد استمتعت بمشاهدة حلقات عدة من هذا البرنامج بطروحاته الفكرية المعاصرة، وشاركت في واحدة من حلقاته «الحوار وآفاقه» مع ثلاثة إخوة من المثقفين.

أحيي «الثقافية» على عملها المتميز، وأحيي الشركة التي أنتجت ورعت هذا البرنامج؛ إذ هيأت لهم الهيئة الطريق لعرض هذا البرنامج الذي أشرف عليه المشرف العام على القناة الثقافية أ. محمد الماضي، ووفرت له شركة «الظل الفضّي» التجهيزات التي جعلت البرنامج متميزاً: فنياً، بإخراج أ. عبدالله الدوسري المخرج المتميز، ومتابعة الخلوق أ. عبد الله مغرم. وقد أدار الزميل د. صالح الحمود حلقاته بنجاح.

كم نحن بحاجة إلى مثل هذه البرامج الجادة التي تُعرض بطريقة مشوقة في زمن الإسفاف الفضائي والتهريج التلفزيوني.

«4»

آخر الجداول

لغازي القصيبي:

((قلبي توزع في أرجائه قطعا

يسوقها الشوق لا يبقي ولا يذر

وفي الرياض أرى قلبي وألمحه

ملء الجنوب وضمت قلبي الخبر))

Hamad.a.alkadi@gmail.com

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi ** ** - أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر

مقالات أخرى للكاتب