Friday 08/08/2014 Issue 15289 الجمعة 12 شوال 1435 العدد

نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي:

كلمة خادم الحرمين الشريفين نبراس لوقف القتل والإفساد في الأرض

المدينة المنورة - مروان قصاص:

اعتبر نائب الرئيس العالم لشئون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الفالح كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جامعةً صدرت من قلب مؤمن يشعر يؤلمه ما يحدث للأمة الاسلامية فجاءت كلماته واضحة تدعو إلى السلم والسلام ونبذ الفساد والإفساد في الأرض وحذرت من إرهاب الأفراد والجماعات بل وحذر كذلك من إرهاب الدول وهو حفظه الله كما قال يعبر عن ما يكنه صدر كل مسلم غيور على دينه وبلاده وقد أشار إلى الفساد الذي ترتكبه جماعات ضلت طريق الحق وأمنت بسبيل القتل وسفك الدماء وأكبر الزور والفجور أن تلك الجماعات تنسب أفعالها إلى دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والله سبحانه يقول :

(( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً أليماً )) وقال الفالح أيُّ وعيدٍ أشد من هذا الوعيد في قتل مسلم واحد فكيف بقتل المئات والآلاف ، إنها والله جرائم بشعة تتفطر منها القلوب لقد توعد الله قاتل المؤمن بالله بأن يدخله جهنم خالداً فيها ومع ذلك الغضب واللعنة وختم ذلك كله باستحقاقه العذاب الأليم ، وصدق الله العظيم إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدر ، ألم يعلم أولئك المفسدون في الأرض بأنهم يظهرون الإسلام بأنه دين يأمر بالفساد وسفك الدماء. وتمنى الفالح أن تستفيد تلك الجماعات من هذه الكلمة وقال إنني من جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوجه إلى الله العلي القدير أن تجد تلك الجماعات الضالة وتلك الدول الفاجرة الكافرة من كلمة خادم الحرمين الشريفين نبراساً يضئ الطريق فتكف عن التدمير والقتل والإفساد في الأرض وينظروا إلى الإسلام من وجهه المشرق البعيد عن الفساد والإفساد ، البعيد عن الإرهاب والتخريب والتدمير وأن يتذكر الجميع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يتذكروا قول الرسول: (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً )) . واختتم الفالح تصريحه سائلا الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على قيامه بواجب النصح للأمة والدعوة إلى السلم والسلام وحقن الدماء.