أبيض غامق

LEGO

مستطيل:

كان (هبار) غبياً، وانطلت عليه حيلة «صندوق التحولات الصيني».

الأشرار دائماً إما أغبياء جداً أو أذكياء جداً! لا أدري بم يشعر شرير بين هاتين المنزلتين؟! بالطبع لن يشعر بالإهانة؟! أظنه فقط بحاجة إلى الكثير من الباروكات السلوكية واللفظية. وإلا فالصُدفة أيضاً قد تصنع حماقات جيدة كهذه، وإن كانت تشي بجراد ومسرح ما لاحقاً؛ لأنه مهما كان من شيء فإن (فليك) أحمق جداً! الأمر أيضاً ينطبق على (كوريلا) السيدة الشريرة، التي سرقت الكلاب. لم تعرف أن الكلاب الوفية تحرس دائماً، وتخون حينما يحرسها الأغبياء!

مستطيل:

وبعد عمر كبرته على (مدينة الأبواب)، عرفت ما معنى (زيزفون)!! وأن زيزفون كان يعرف الأبواب كلها، ولم يصدقه أحد.

أن تكبر فجأة بمحاذاة لُعبك وبرامجك المفضلة: أن تحقن وعيك بالكثير من الألفاظ. أن تبدو مقنعاً دائماً. أن تكون على استعداد دائم للصق وجه جديد يُخلع عليك، أو صفة. أن تكبر فجأة بمحاذاة الصغير فيك: أن ينازعك عليه حِلمك وجهلك.. بياضك وسوادك. أن تكون على ركض نحو فرح غير مُثَبَّت، وقابل للهبة والزيادة والنقصان والانفجار دون إذنك!

مربع:

لا يعرف ياني أن معزوفته: (Rainmaker) دبوس بشكل شخصي.

الدبوس الذي كان يجب عليه ألا يثقب فقاعة الصابون!!

فما زلتُ أقتني الكثير من الدبابيس الشخصية: كواليس قصيدة ما، التمرين على فرح غجري، كتابة صيغة بنائية لتفشي أعراض خيبة، ألم في مفاصل يدي بعد تمرين جديد، التلويحات المترادفة، المتواليات الجِدِّية، محاولات التخطي.... وإلخ وأوله! إلا أنه على كل هذه الأشياء أن تكف بشكل شخصي أيضاً!

مستطيل:

هرمت كريمة، الخَيَّاطة التي تحفظ قياساتي! لا تعرف كريمة ولا أعرفُ أنا من هَرِمَ آخر مرتين. كريمة الدقيقة جداً في أخذ القياسات. في تناسق ألوان الخيوط والخرزات، في المسافة بين الثَنْيَات. حتى لون خيط المتر الذي تضعه حول رقبتها كقلادة دائماً، لونه وردي فاتح كُتبت عليه الأرقام بالأبيض. رف الكشتبانات وبَكرات الخيوط المحفوظة في سِلال أنيقة كأنها أُخرجت للتو من حكاية «ديزنية»!! تجلس لساعات تُعد باتروناً تحيك وترتق وتغني بحب منقطع الشكل. لمرات جادة أشعر أنها ترسم، وليست تخيط. وأن ظهرها الذي سيتقوَّس يوماً، سيكون قوس مطر من خيوط وألوان.

كريمة والخِيَاطة أيضاً: فن جمع الرتوش بخرزة!

- نورة المطلق