شعر

العيد وأحوال الأمة

«العيد في غير أوطاني له وهجٌ»

وأغنياتٌ وأفراحٌ وإقبالُ

وعند قومي أرى الأعياد بائسةً

فيها الجراح وسيل الدم شلالُ

نغفو على صور للقتل ترعبنا

ونستفيق وحول البيت زلزالُ

الوهمُ والجهل والإقصاء ديدننا

والظلم والقهر والتعذيب إذلالُ

هذا الشقاقُ وذاك الخلفُ يسحقُنا

نحن الجناةُ على الإخوان أبطالُ

لا نبتغي الصلح فالبارودُ منطقنا

فهو الحوار ورأس القوم قتّالُ

الفرد والشعب والحكام هل بذلوا؟

فحق أوطاننا بذلٌ وأفعالُ

لا نملك الفعلَ فالمحكومُ مرتهنٌ

ما أكثر القول ما قلنا وما قالوا؟

نًُقَسِّم القطرَ أجزاءً ممزقة

مثل المرايا عليها الفأس ينهالُ

أخال «سايكس بيكو» منتشٍ طرباً

له القبولُ وإعجاب وتمثالُ

للطائفية في أفكارنا شغفٌ

وللتعنصر في الأعراب إجلالُ

نُغيّبُ الكفء في أوطاننا سفهاً

يلهو بيعربَ محتالٌ وجهالُ

لولاكِ غزةُ ما في العرب من رمق ِ

أنت الصمودُ وإحياءٌ وآمالُ

- إبراهيم بن عبدالله التركي (أبوقصي)