شكراً لمن أسهم في مساعدة أيتام المدينة

عبد المطلوب مبارك البدراني

قال الله عز وجل: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى (النساء: من الآية 36). وقال عز وجل: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ (البقرة: من الآية 220). أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد فقال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا.وقد قال ابن بطال: حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولا منزلة أفضل من ذلك.كما بشر النبي من أحسن إلى اليتيم ولو بمسح رأسه ابتغاء وجه الله بحسنات كثيرة حين قال: «من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين».

ما قام به سيدي صاحب السمو الملكي أمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله تعالى عمل يشكر عليه سموه وليس مستغربا على ابن سلمان هذا العمل الطيّب حيث قاد حملة التبرعات لجمعية تكافل الخيرية لرعاية أيتام المدينة وقد جُمع مبلغ أكثر من 49 مليون ريال من أهل الخير بالمدينة ورجال أعمال من أبناء طيبة الطيبة والجدير بالذكر أن جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة المدينة المنورة ترعى أكثر من 8000 يتيم ويتيمة وأمهاتهم رعاية معيشية وصحية وتربوية وتعليمية جزيل الشكر لجميع من ساهم في هذا العمل الخّير رجال طيبة الأوفياء من رجال الأعمال وأهل الخير والذين تجاوبوا مع ما بدأه سمو الأمير فيصل بن سلمان.. أسأل الله أن يجعل ما قاموا به من عمل خيّر في موازين حسناتهم في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، ونأمل من أهل الفضل وأصحاب البنوك والمؤسسات ورجال الأعمال بالمدينة المباركة بطيبة الطيبة بذل المزيد من البذل والإنفاق لأيتام وأرامل ومحتاجي المدينة.. هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.