14-08-2014

جوقة القرود والمشاغبين والأكباش وحملاتهم الظالمة!

لقد تسابق الفاسقون والسحالي والضباع والبراعص والقرود والأكباش والمشاغبون وربائب استخبارات الأعداء علينا من كل حدب وصوب وفج عميق في وسائلهم الإعلامية الصفراء المرئية منها والمقروءة، وشحذوا هممهم وسكاكينهم وفؤوسهم وسواطيرهم لتشويه صورتنا الصحيحة، وتسلحوا بكل الوسائل والطرق والأساليب الكاذبة والزائفة لقلب الحقائق والوقائع، بهدف استعداء الرأي العالمي ضدنا. لقد ذهب أصحاب النفوس السقيمة كل البعد، واستنفروا كل طاقاتهم ومجهوداتهم الشيطانية، للإسهام في حملة الشحن والتحريض والاستعداء وبث السموم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ومارسوا تأجيجاً خطيراً للإضرار بالوطن، هيكله وكيانه، موقعه ووحدة مجتمعه، حتى تحولت منتدياتهم المغرضة إلى منابر فاسدة لبث الفتنة وزرع الفرقة وخلق حالة من العداء بين الأهل والأهل، والأب والولد. لقد تمادوا في حماقاتهم كثيراً، وتلاعبوا بالعقول الضعيفة، وسعوا كثيراً في تأجيج النعرات بكل مسمياتها وحالاتها. لقد ابتكروا في هذا الشأن كثيراً من العبارات المنحرفة، والشعارات المزيفة، وأمعنوا ظلماً وبهتاناً في ترسيخ هذه العناوين في رؤوس الضعفاء والمراهقين. لقد اتحدت حلقاتهم الشيطانية ضدنا، محاولة منهم لنسف تاريخنا ووحدتنا وألفتنا، والعبث بنا، وتفكيكنا إلى كيانات ومجتمعات صغيرة ضعيفة وواهنة. هؤلاء المشفرون عقلياً وأيديولوجياً معبَّؤون بالكامل ضدنا بكل ما تعنيه هذه الكلمة. المؤسف له أن هناك نخباً اجتماعية ودينية وإعلامية غائبة عن هذا المشهد الخطير، تغط في نوم عميق، وكسل مريب، وتمشي تحت الحائط كأنها تراقب بحذر. لقد سجلوا غياباً متعمداً، وأشاحوا بوجوههم عنا بشيء يشبه الصلف، وكأنهم لا يعيشون معنا وبيننا، وأن الخطر المحدق بنا لا يعنيهم. مخجل أن نرى منهم ذلك، ومخجل أن تكون هذه مواقفهم، ضعيفة رخوة ومترددة. وبغض النظر عن مواقفهم المخجلة والواهنة تجاه هذه الشرذمة المجنونة التي تريد زرع الخناجر في صدورنا ورقابنا أجمعين دون استثناء أحد، من ناحية اللون أو الجنس أو العرق أو الانتماء، والانتقام منا بالطريقة الدموية التي يرونها منسجمة مع تطلعاتهم الديكتاتورية الاستباحية، والتصرف بنا على هواهم، من دون رادع ولا وازع، ناثرين رمادهم المخيف فوق رؤوسنا دون اكتراث، مبتغين قمعنا والتنكيل بنا، لكنهم في الأخير سيخسرون سمعتهم، ويفقدون لمعان بريقهم، ولن يسامحهم الشعب السعودي الأبي على مواقفهم المتاذلة والمترددة ، وحناجرهم الصامتة، ومداد حبرهم الذي أصابه الجفاف، تجاه أكباش، أمعاؤها خاوية، وعقول أصابها الجنون. لا نريد أن يكون خزي الصمت وعاره حليفهم، ولا نريدهم أن يخوضوا وحل التردد والانتظار المعيب، ولا نريدهم يختبئون كالقطط، أو يستحون كالعذراء في خدرها، ولا نريد أن نقول لهم ذات يوم سحقاً لكم ولأنفسكم التي سولت لكم الصمت، ولأجسادكم التي أصابها الوهن؛ لأننا لا نريد لهم أن يفقدوا الحد الأدنى من احترامهم وهيبتهم ومعاييرهم الأخلاقية والأدبية والإنسانية التي رسموها لنا ذات مرة. إننا أمام صمت نخبوي متنوع رهيب، يجبرنا على التساؤل: ما سر هذا الصمت اللغز؟ ما سر سكوت المنابر في المساجد؟ ما سر هذا الكسل المفرط؟ ما سر هذا التجاهل الكبير؟ ما سر اللامبالة؟ ما سر هذا التمادي في السكوت؟ ما سر؟ ما سر؟ ما سر؟ تجاه قنوات التحريض والكذب والدجل والفتنة، غربانها، خفافيشها، دنابيرها، زنابيرها، أوكارها وجيوشها الخبيثة. إننا أمام تحديات عظيمة، وحملات مسعورة، تستهدف حدودنا الجغرافية، ووحدتنا الإنسانية، تحاول تمزيقنا، وتقسيم ثرواتنا، وتحويلنا إلى كينونات غارقة في المشاكل والأزمات، وإغراقنا في بحار التنافرات المتأججة بالأحقاد، وإشعالنا بنيران المذهبية والطائفية والقبلية في مراجل الفوضى الخلاقة، والعبث المقيت، وتأزيمنا مع بعضنا البعض، ورمينا في المجاهل المظلمة.

حفظ الله بلادنا من كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وظلم المعتدين، وتخبط المتهورين، وصمت الكسالى المائعين، وطرق الضالين المضلين، ومرضى القلوب المساكين، وصانه من كل معتد لئيم أثيم.

ramadanalanezi@hotmail.com

ramadanjready @

مقالات أخرى للكاتب