15-08-2014

لا جديد الشباب سوبر

لا جديد ولا مفاجآت في نهائي السوبر الذي جمع فريقي الشباب والنصر، فالترشيحات كانت متكافئة بين الطرفين وكلاهما جدير بالفوز، ولكن تفوق الفريق الشبابي في الملعب وحقق الانتصار وظفر بالكأس، حيث ظهر لاعبوه اكثر هدوءا وتركيزا وساعدتهم التهيئة الإدارية والفنية والخبرة في مثل هذه المواجهات، فرغم تقدم النصر بهدف مبكر إلا ان الشباب عاد سريعاً إلى المواجهة وادرك التعادل واوصل اللقاء الى ضربات الترجيح، حيث نجح حارسه وليد عبدالله في ترجيح الكفة الشبابية وسجل زملاؤه أربع ركلات ليظفروا بالكاس وليؤكد ان الشباب فريق من الصعب خسارته في المباريات النهائية.

تحقيق البطولة من قبل الفريق الشبابي أمر مستحق عطفاً على الاداء داخل الملعب ولكن لم تكن البطولة هي المكتسب الوحيد في هذا اللقاء بل تحقق العديد من المكاسب في مقدمتها العمل الاداري الذي قدم قبل اللقاء من قبل ادارة النادي التي تسلمت العمل في فترة وجيزة وأعطت مؤشرا ان الامور الادارية تسير وفق مايرام لصناع القرار، فمن المعروف في علم الادارة ان التغير الاداري قد يؤثر على سير العمل ولكن ماحدث في البيت الشبابي هو الاستمرار في تقديم عمل مميز من خلال العمل الجماعي وكفريق واحد لايؤثر فيه التغيرات الإدارية.

وكذلك من المكتسبات العودة القوية لأبرز نجوم الشباب وفي مقدمتهم الثنائي نايف هزازي وعبدالله الشهيل فالعودة من الاصابة والمشاركة بالنسبة للاعب تعتبر أمرا ليس بالسهل ولكن ما قدماه أثناء اللقاء من مستوى كبير ومميز اعطى ارتياحا للجهاز الفني والإداري ولمحبي الشباب.

ومن أبرز مكتسبات هذا اللقاء الحضور العريض لجماهير الفريق التي تتزايد بشكل واضح فرغم ظروف الاجازة وتوقيت اللقاء وتقسيم المدرجات بشكل لم يكن عادلا إلا ان الجماهير الشبابية حضرت وآزرت واحتفلت مع الفريق بهذه البطولة.

لن يقف الطموح الشبابي عند هذه البطولة بل سيسعى إلى التواجد في كافة المنافسات في ظل توفر عوامل النجاح والتي تتوفر في هذا الكيان.

أخيراً مابدر من قائد فريق النصر حسين عبدالغني تجاه بعض لاعبي الشباب يجب الا يمر على لجنة الانضباط فماحصل لا يمكن ان يحدث من لاعب مستجد فكيف يحدث من لاعب يقود فريقا كالنصر، فالعقوبة سلوك تربوي يهذب اللاعب ويحد من هذه التجاوزات.

مقالات أخرى للكاتب