17-08-2014

التغيير من (الشباب) أنفسهم..!

هل يمكن أن تنجح في تحويل شاب (مغازلجي)، إلى (شاب محترم) فيه من (النخوة) الشيء الكثير؟!.

قد يقول قائلٌ: النماذج كثيرة، لشباب هداهم الله وتحولوا لداعاة، ومحتسبين يعرفون (الأساليب والألاعيب الشبابية ويحاربونها... إلخ) ., أنا لا أقصد التحول من طرف إلى آخر، ما بحثت عنه هو الاعتدال فقط، مع تقديري للالتزام بالطبع!.

لنحول السؤال عن الشباب (المُخرب أو العبثي)، و(المتحمس)، و(المفحط).. إلخ، هل يمكن لكل هؤلاء أن يكونوا شباباً (هادئي الطباع) ومعتدلين؟!.

بمعنى شباب يمارس حياته الطبيعية، بما فيها من عنفوان، وحماس، واتقاد، ولكن بشكل منضبط!.

الحقيقة أن شبابنا فيهم الخير، ويحملون (بذرة رائعة)، فقط يحتاجون من يوجه هذا الحماس والطاقة إلى الهدف الصحيح، وهذه معادلة رغم (سهولتها النظرية) إلا أن تطبيقها من خارج دائرة هذا (العمر أو الزمن) صعب للغاية، وهو الخطأ الذي يرتكبه معظمنا بالإصرار على إقناع الشباب، وإلزامهم بأفكارنا مهما كانت صحيحة، رغم فارق العمر (بين الجيلين)، لذا فإن من الأفضل دائماً تهيئة (الشباب نفسه) لمحاورة (الشباب)، وفق الرؤية الصحيحة للخروج (بقناعات) وطنية ومجتمعية مفيدة!.

الأسبوع الماضي مثلاً، عندما أطلق شباب جدة نداءاتهم عبر تويتر للجماهير الرياضية بـ(حملة - تنظيف - ملعب - الجوهرة)، خرجت أصوات شبابية معارضة لهذه الفكرة، بحجة تحويل (الجماهير الرياضية) إلى (عمال نظافة)، والسبب أن التنظيف من اختصاص شركات وعمال يحصلون على أجر, ولهم ميزانيات خاصة!.

حوار الشباب فيما بينهم، أنتج رأياً ثالثاً أكثر (اعتدالاً وقبولاً) عند الجميع، مفاده: (لن ننظف)، ولكننا (لن نخرب)، مع نبذ ما حدث سابقاً من (تكسير)، وسنتابع المباراة مع المحافظة على الملعب!.

أعتقد أن قناعة (الجماهير الرياضية) بضرورة المحافظة على الملعب (كمنجز وطني)، سواءً بالتنظيف أو بالامتناع عن التخريب، هو (مُنجز شبابي آخر) كونهم اقتنعوا فيما بينهم: أن (الملعب) لنا كشباب في نهاية المطاف، حتى لو كانت هناك شركات متخصصة في التنظيف والصيانة!.

وعلى دروب الخير نلتقي،،،

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب