18-08-2014

الجامعات ومأزق السنة التحضيرية (1)

تبدأ الجامعات السعودية العام الدراسي وهي تعيش مأزق السنة التحضيرية، السنة التي أضافتها الجامعات كسنة مستقلة أي مرحلة تعليمية إضافية مابين التعليم العام والتعليم العالي, أدت إلى كلفة مالية على خزينة الدولة وزادت في حسابات اقتصاديات التعليم، أيضا كلفة وقت ومال على الطالب والأسرة، فالسنة التحضيرية حملت الجامعات ميزانيات هي بحاجتها منها: ميزانية الشركات المشغلة لبرامج التحضيرية، مباني خاصة، معامل ومختبرات, كادر تشغيلي، عقود صيانة للمباني والأجهزة.

السنة التحضيرية ليست نوعا واحدا لها أشكال وأنواع وربما أنماط ولكل جامعة فلسفة إدارية تتبعها في إدارة التحضيرية, وربما يكون للشركة المشغلة فلسفة مستقلة عن الجامعة،إذن هناك مهام للسنة التحضيرية منها:

أولا: سنة تحضيرية لفرز الطلاب فقط.

ثانيا: سنة تحضيرية إعدادية لجميع تخصصات الجامعة وبعده يأتي الفرز.

ثالثا: سنة تحضيرية للمسارات وبعدها الفرز.

رابعا: سنة تحضيرية إعدادية للتخصص بلا فرز.

خامسا: سنة تحضيرية تهيئة لسوق العمل.

لجأت إدارات الجامعات إلى السنة التحضيرية من أجل عدة غايات: توظيف أعضاء هيئة تدريس جدد، فرز الطلاب،فك الاختناق على الكليات، لكن هذه الإجراءات جاءت بكلفة مالية باهظة الثمن على خزينة الدولة إضافة إلى أعباء مالية على أسرة الطالب، صحيح أنها حققت أهدافا أكاديمية وتعليمية وإدارية لكنها كلفة عالية قد لا تستطيع الجامعات دفع فاتورتها وصيانة مبانيها وتنفيذ برامجها بجودة عالية.

جامعات استفادة من السنة التحضيرية في حجز الطلاب في مرحلة قبل الدخول للكليات والأقسام والتخصصات وأعطت الكليات الوقت لتلتقط أنفاسها قبل الدفع بالطلاب إليها.

جامعات استفادت من التحضيرية في فرز الطلاب بحيث يتم توزيعهم أما على التخصصات أو الكليات، وفيه تحولت التحضيرية إلى مرحلة مهمتها تقديم مواد لجميع التخصصات ثم يتم فرز الطلاب، رغم أن الطالب مر بالفرز عبر اختبارات الثانوية العامة, والاختبارات الوطنية التي نفذها المركز الوطني للقياس.

جامعات حولت السنة التحضيرية إلى مرحلة أخرى من الفرز الطويل عبر سنة كاملة لفرز المسارات التي حققها لهم المركز الوطني للقياس، فبعد اختبارات المسارات يأتي الفرز.

(يتبع)

مقالات أخرى للكاتب