الأحد المقبل.. (سهيل) يظهر في الوسطى

الجزيرة - واس:

يظهر في سماء وسط المملكة فجر الأحد المقبل (نجم سهيل)، أحد أكبر النجوم التي ارتبطت بحياة العرب قديمًا، مصطحبًا معه تغيرات تدريجية في أجواء وسط المملكة باتجاهاته الأربعة، تُستهل بانخفاض حرارة أشعة الشمس، وقصر النهار، ولطافة أجواء الليل؛ وذلك بسبب زيادة ميلان أشعة الشمس نحو الجنوب، ويستمر 53 يومًا.

وقد بدا «سهيل» للعيان هذا العام في جنوب المملكة في السابع من أغسطس الجاري، وهو مشرق حالياً في الرياض، إلا أنه لن يُرى بالعين المجردة إلا في فجر الأحد الـ24 من أغسطس، بحسب ما أفاد عضو هيئة التدريس في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن المسند. وبيّن الدكتور عبدالله المسند أن كل يوم يمر على سهيل يتقدم فيه نحو الشروق بنحو أربع دقائق كشأن سائر النجوم، حتى يتم رؤيته فجر الأحد المقبل في العروض الوسطى من المملكة في جهة الجنوب الشرقي من القبة الفلكية بالسماء، ثم يأخذ ظهوره بالتقدم يوماً بعد يوم حتى يرتقي فيصبح وسط السماء في منتصف الليل عند منتصف شهر ديسمبر. وقال الدكتور المسند: إن درجات الحرارة في فترة النهار خلال الفترة الأولى من ظهور نجم سهيل ستبقى مرتفعة، ونسبة الرطوبة على السواحل عالية؛ ما يتسبب ذلك في حدوث الإرهاق والكسل لدى الإنسان. موضحاً أن هذه الفترة سميت بوعكات سهيل التي ستزول مع الأيام حتى يطول الليل، وتخف الحرارة، ويبرد الماء، وتواصل الشمس انكسارها وميلها نحو الجنوب فيزيد طول الظل. وأفاد الدكتور المسند بأن نجم سهيل يعدُّ أحد النجوم المستخدمة في توقيت المواسم المناخية المستخدمة كدليل في مواسم الزراعة، والصيد في البر والبحر، وله أربعة منازل، هي «الطرفة، الجبهة، الزبرة والصرفة».

من جانبه، أوضح الباحث في معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور فهد بن محمد الجساس أن مطلع سهيل يرافقه ظواهر مناخية عدة، منها ظهور السحب، ويُرى البرق ويُسمع الرعد.

مشيراً إلى أن احتمالية هطول الأمطار تبقى ضعيفة لشدة الجفاف وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، وإن هطلت فعادة تكون زخات قليلة، عدا المناطق الغربية من المملكة؛ إذ تكون الاحتمالية فيها أعلى.