فيما أكدوا أن الجماعات الإرهابية نبتة خارجية لا تمت للإسلام بصلة .. مسؤولو ومثقفو ومشايخ جازان لـ«الجزيرة»:

دعم خادم الحرمين الشريفين لجهود مكافحة الإرهاب صفعة قوية لأصحاب الفكر الضال

جازان - نايف عريشي:

ثمن عدد من المسؤولين والمثقفين ومشايخ منطقة جازان الدعم المالي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله- للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمبلغ مليون دولار الذي يؤكد نهج المملكة الواضح والصريح في محاربتها المستمرة للإرهاب، وما سينعكس عليه هذا الدعم من استقرار وأمان في كافة أنحاء العالم، وفي البداية تحدث مدير التربية والتعليم بمحافظة صبيا أحمد الربيع على ان هذا الدعم يعكس اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله- على أمن واستقرار المنطقة وليؤكد للعالم بأن رسالة الإسلام هي رسالة سلام ومحبة مضيفاً بأن المملكة من أول الدول التي تنبذ وتحارب الإرهاب والتطرف, ويؤكد الشيخ علي الذروي أن هذا الدعم سيقدم صفعة قوية للإرهاب ولكل من ينتمي إليه وسيساهم في القضاء عليه بتجفيف منابعه ، مضيفاً أن الإرهاب لا دولة له ولا دين ويجب تكاتف الجميع حتى القضاء عليه ليعيش العالم في أمن وسلام.

واستدل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة جازان الأستاذ الدكتور موسى فقيهـي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (( إن الرائد لا يكذب أهله)) لقد تجسد هذا الحديث الشريف في موقف رائد هذه الأمة وحامي حماها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين حين حذر الأمتين العربية والإسلامية؛ بل والمجتمع الدولي من خطر الإرهاب المتمثل في سفك الدماء المعصومة ونشر الرعب والإفساد في الأرض والإساءة إلى صورة الإسلام النقية، وماجاء به من قيم العدل والرحمة والتسامح) (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ( والوسطية والاعتدال) وكذلك جعلناكم أمة وسطا وتعظيمه لحرمة الدماء والتأكيد على عصمتها (لا يزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دماً حراماً)) (إن دماءكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا)، وإن خوارج هذا العصر شرمستطير لا بد من تضافر الجهود بل تعاون أمم الأرض كلها على كبح جماحه، ووأده قبل أن ينتشر في المجتمعات انتشار النار في الهشيم. وقد خص الملك- حفظه الله- العلماء بعتب المشفق على أمته واستحث هممهم للاضطلاع بمسؤولياتهم حيال كشف شبهات المنحرفين فكريا وذكرهم بواجب البيان الذي ألزمهم الله به ) وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ( وأتبع- حفظه الله- القول بالعمل حين دعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمبلغ مائة مليون دولار فجزاه الله خير الجزاء على ما قام ويقوم به من حراسة الدين وسياسة الأمة به وأمد في عمره ومتعه بالصحة والعافية.

وبين الملحق الثقافي بالسفارة السعودية بصنعاء الدكتور علي الصميلي أن ماقدمه الملك عبدالله- يحفظه الله- من دعم لمكافحة الإرهاب يؤكد على مايستشعره خادم الحرمين من مسؤولية تجاه الأمة الإسلامية ولما تشهده المنطقة من صراع وما يقوم به من يتمثل بالإسلام من الإرهابيين من أعمال تخريبية شوهت صورة الإسلام الذي يبعد كل البعد عن تلك الأفكار والأعمال وجاء الدعم ليعري ويفضح كل هؤلاء وليؤكد للعالم أن الإرهاب لادين له ولا ملة وأن من ينتمي إليه ضال باع دينه ووطنه. وأوضح وكيل كلية الشريعة والقانون للجودة والتطوير الأكاديمي بجامعة جازان الدكتور عبدالرحمن المدخلي أن الإرهاب داء عضال وهو موجود في كل عصر من العصور منذ قديم الزمن إلا إنه أخذ طرقاً جديدة وأساليب متلونة في عصرنا الحاضر مؤكدا أن الدين الإسلامي الوسطي المعتدل يحارب الغلو والتطرف ويحذر منها أشد التحذير وأن الإسلام هو دين التسامح والوئام ولنا في رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قدوة حسنة فقد تعامل مع جميع فئات المجتمع بكل خلق راق وتعامل حسن حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً، ولذا فإن العبرة لدينا وليس لنا غيره بالتطبيقات الخاطئة للإسلام والسلوكيات المتطرفة التي تنتهجها بعض الجماعات الموغلة في الإرهاب التي تصد الناس عن دين الله وتتعامل مع الناس بكل وحشية وفظاظة وغلظة كما رأيناه الآن في الجماعات الإرهابية كداعش التي هي نبتة خارجية ومايقومون به من أعمال جبانة لاتمت للإسلام بصلة كقتلهم المسلمين وذبح الآمنين واستحلال دماء المعصومين، وإن المملكة العربية السعودية من الدول التي تعرضت لهجمات إرهابية بسبب تطبيقها لتعاليم الإسلام الصحيحة بلا غلو أو تطرف، وحاربت هذه الدولة المباركة كل مايؤدي للإرهاب وحذرت من المسالك الإرهابية، وقد نجحت في ذلك حتى إن الإرهاب هرب من السعودية واختبأ في خارج البلاد يكيد بهذا الوطن ويحيك ضده المؤامرات التي تبوء غالباً بالفشل الذريع، وإن مما يشكر لهذه الدولة المواقف والمبادرات التي تتبناهها في كل المحافل الدولية لمحاربة الإرهاب التي لاتقف عند البيانات والخطب بل تتعدى ذلك إلى خطوات عملية وخطط استراتيجية وآخر تلك المواقف دعم خادم الحرمين الشريفين لمكافحة الإرهاب بمبلغ مليون دولار، وهذا يضاف إلى الخطوات الواقعية التي تنفذها المملكة لمحاربة الإرهاب الذي دمر عددا من الدول ولو أن كل دولة قامت بالواجب عليها تجاه هذالفكر الضال لكانت النتائج الإيجابية أكثر مما نتوقع.

المثقف والأديب الزاهد النعمي أكد أن المملكة من الدول التي عانت من الإرهاب ولم تقف مكتوفة الأيدي حيث قامت بالقضاء عليه بكل حكمة وتخطيط وأن هذا الدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين لمكافحة الإرهاب يدل دلالة واضحة أن المملكة لازالت تساهم في القضاء على منابعه في كل انحاء العالم ليعيش ابناؤه في سلام بعيداً عن التطرف والعنف.