23-08-2014

فلسفة الأخذ والعطاء

«تتوقف السعادة على ما تستطيع إعطاءه لا على ما تستطيع الحصول عليه» غاندي

لا تثريب في أن تفكر في تحقيق السعادة وتكون هاجسك، فهذا شأن طبيعي وتوجه محمود فالحياة مضمار شاسع لنهل الفرح والسعادة!

لكن كيف ؟

ومتى ؟

وأين ؟

وهل يجود الزمن دائماً بأيام صافية..

أم أنه لا يلبث أن يمنحك ظهر المجن ويسقيك كأساً كدر ماؤها؟

أجمل ما في الزمن

إنه لايخذل

حين تمنحه الفرصة ليمر ويعبر

ويدور في حركته

ويبدل لك الأيام

بين بياض وسواد ومابينهما من منطقة رمادية

ثم يتجلى صافياً من جديد

لا تملك مهما أوتيت من تمكن وقدرة

أن تجعل دولاب الزمن يتوقف بمحاذاة مؤشر البياض!

لديك فرصة سانحة لأن تزيد من رصيدك في لحظات السعادة تكمن في أن تتخذ فلسفة لحياتك تقوم على العطاء ثم العطاء ثم العطاء ثم توقع التقدير ولا تجزم به.

فكر دائماً بما يمكنك تعطيه لا ما يمكن تأخذه

فالذين يفكرون في الأخذ فقط لهم سيماء بشعة تشبة المخلوقات الآكلة للبشر لأنها تعيش على نهش الناس وإيذائهم وقتل لحظات الفرح في عيونهم من أجل نيل أكثر المطامع والمنافع!

كن إنساناً لتسعد أكثر، كن كما يليق بك مخلوقاً كرمه الله بالعقل والعاطفة معاً فأرحم لترحم وأعدل لتنصف وأعط لتأخذ.

f.f.alotaibi@hotmail.com

Twitter @OFatemah

مقالات أخرى للكاتب