في ختام الجولة الثانية من دوري جميل اليوم السبت

الرائد في مهمة صعبة أمام النصر .. والفتح يريد العودة أمام تكامل الشباب .. ونجران يخشى قوة الأهلي الهجومية

كتب - عمار العمار:

تختتم مساء اليوم السبت مواجهات الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل بإقامة ثلاثة لقاءات، ستتسابق خلالها أندية النصر والشباب والأهلي لتحقيق الفوز الثاني في الدوري للحاق بفريقي الهلال والاتحاد لتتساوى الفرق الخمسة في النقاط. وسيرحل النصر في أول اللقاءات إلى بريدة لملاقاة الرائد، فيما يستضيف الفتح نظيره الشباب في الأحساء، بينما يلتقي نجران بالأهلي في نجران.

الرائد × النصر

على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة يتحفز الفريق النصراوي للعودة من بريدة بالنقاط الثلاث عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الرائد، في مواجهة تميل كفتها بشكل كبير لصالح الفريق النصراوي الساعي لمواصلة عروضه القوية التي بدأها بفوز كبير على نجران برباعية لهدف، حافظ بها على صورته التي ظهر بها في الموسم الماضي الذي توج من خلالها ببطولة الدوري. وسيلعب الفريق الأصفر برغبة جامحة في الفوز وبالطريقة الهجومية البحتة، وخصوصاً في ظل عودة بعض نجومه الذين غابوا عن لقاء نجران؛ لتكون الصفوف النصراوية أكثر اكتمالاً؛ ما يمنحه الأفضلية بفارق كبير، ويقربه من الفوز الذي سيرفع رصيده إلى 6 نقاط. ويعتمد النصر على قوة خط وسطه وهجومه المليء بالنجوم في حسم المباراة، وخصوصاً بعد عودة إبراهيم غالب ومحمد السهلاوي للتشكيل النصراوي، وهما من أبرز العناصر المؤثرة في الفريق، ويبرز بجانبهما البولندي أدريان والبرازيلي ماركينيوس ويحيى الشهري وحسن الراهب.

فيما يدخل الرائد بلا نقاط؛ إذ تلقى الخسارة الأولى من الفيصلي في الجولة الأولى؛ ويسعى لتعويضها اليوم واستعادة توازنه لكي لا تصعب عليه مهمة العودة؛ لذا سيدخل من أجل التعادل الذي يُعتبر مكسباً للفريق، وخصوصاً أنه أمام البطل السابق للدوري، وسيرفع ذلك من معنوياته. والمتوقع أن يعتمد الفريق الرائدي على الطريقة الدفاعية، والتحفظ في ملعبه؛ لكي لا يتلقى مرماه أهدافاً في البداية، على أن يبادر بالهجوم المضاد والسريع لغزو المرمى النصراوي. وتتمثل قوة الرائد في خط الهجوم بشكل كبير بوجود الثنائي الخطير حسن الطير وبابا وايقو، ومن خلفهما فيصل درويش ومشعل العنزي، كما يبرز المدافع الأردني أنس بني ياسين، وكذلك أليكسيس مندومو.

الفتح × الشباب

وفي الأحساء يبحث الفريق الفتحاوي عن نفسه مجدداً عندما يلتقي الشباب على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في مواجهة صعبة على الفريقين، وبالأخص الفتح الذي ضل طريق العودة منذ العام الماضي، وبات يترنح بالخسائر والمستويات الضعيفة. وسيحاول الفريق الفتحاوي العودة عبر هذه المباراة التي ستفتح له باب الأمل في العودة للمنافسة على لقبه الذي حققه الموسم قبل الماضي. وكان الفريق قد خسر من الاتحاد في المباراة الأولى بهدف للاشيء، وخسر قبلها أمام حطين في كأس ولي العهد؛ ما يوحي بأن الفريق غير قادر على العودة، وسيجد من هذه المباراة طريقاً لإعادة صياغة الفريق. وربما يلعب الفريق بمدربه الجديد بطريقة متحفظة للغاية؛ لأنه يعلم أن خسارة جديدة ستفقد الفريق توازنه بشكل كبير. وعانى الفريق في هذا الموسم انتقال أكثر من عنصر مؤثر، أمثال ربيع سفياني وحسين المقهوي، إلا أن الفريق لديه لاعبون بارزون، يتقدمهم البرازيلي إلتون بوصفه محركاً للفريق، ويبرز بجانبه حمدان الحمدان وسالمون ومحمد الفهيد وعبدالعزيز بوشقراء ومبارك الأسمري.

وعلى الطرف المقابل، يدخل الفريق الشبابي بثقة ورغبة أكبر في العودة بالنقاط الثلاث لمواصلة سلسلة انتصاراته التي بدأت بكأس السوبر، واختتمها بالفوز على الخليج في افتتاح مواجهاته في الدوري عندما فاز بهدفين للاشيء، حصد من خلالهما ثلاث نقاط، ويسعى للحصول على النقاط الثلاث؛ لكي يدخل في المنافسة على المركز الأول. ويبدو الفريق أكثر جاهزية في ظل توافر العناصر المميزة والقادرة على تحقيق الفوز تحت أي ظرف، وخصوصاً في ظل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوه في جميع المراكز. ويبرز في صفوف الفريق كل من هدافه نايف هزازي وأحمد عطيف والبرازيلي الخطير رافينها وعمر الغامدي وماجد المرشدي والبرازيلي الآخر روجيريو.

نجران × الأهلي

ويلتقي نجران بالأهلي على ملعب نادي الأخدود بنجران في مواجهة صعبة على الفريق النجراني الساعي لتدارك وضعه، والخروج من آثار الخسارة التي تلقاها في افتتاح مواجهاته في الدوري على يد النصر، وبنتيجة 1/ 4، في مباراة لم يظهر فيها الفريق النجراني بأي مستوى يُذكر. وستكون المباراة من أجل المصالحة بين فريق نجران وجماهيره، وخصوصاً أنه يظهر بصورة مغايرة في أرضه وبين جماهيره، وسيحاول استثمار ذلك بالخروج بنقاط المباراة وتحسين موقعه في سلم الترتيب، لكن الفريق يشعر بقوة خصمه؛ لذا لن يندفع بشكل كبير للهجوم، بل سيعتمد على التحفظ بشكل أكبر، والبحث عن الفوز بالهجوم المعاكس والسريع. ويبدو أن الفريق لم يوفَّق في تغيير أجانبه في ظل ضعف إمكانياتهم التي بدت واضحة في لقاء النصر السابق. ويبرز في صفوف الفريق الجزائري الخبير فريد شكلام ونواف الصبحي وعبدالعزيز حمسل وأحمد سهيل وريان البقمي.

أما الفريق الأهلاوي فيدخل المباراة بعدما وجَّه إنذاراً شديد اللهجة لبقية الفرق، عندما ضرب هجر بسداسية لهدف، أعلن بها الأهلي قدومه للمنافسة بقوة على لقب الدوري؛ لينتزع النقاط الثلاث الأولى له في الدوري، ويسعى للحاق بركب المقدمة بالوصول للنقطة السادسة. وظهر الفريق الأهلاوي في اللقاء السابق بشكل مميز بقيادة عناصره الأجنبية المميزة، وبطريقة هجومية أثمرت السداسية. وبرز السوري عمر السومة بشكل لافت، وظهر كأبرز العناصر الأهلاوية. ويبرز بجانبه كل من حسين المقهوي والشاب المتألق صالح العمري وكذلك مصطفى بصاص وتيسير الجاسم والكولومبي الرائع بالومينو.

موضوعات أخرى