قصف يودي بحياة ثلاثة مدنيين على دونيتسك

شاحنات القافلة الروسية تعود بعد تفريغ حمولتها في شرق أوكرانيا

عواصم - وكالات:

عادت شاحنات قافلة المساعدات الروسية المثيرة للجدل إلى روسيا وذلك بعد تفريغ شحنتها في مدينة لوجانسك الأوكرانية معقل الانفصاليين الموالين لروسيا.

ونقلت وكالات أنباء روسية أمس السبت عن المتحدث باسم حماية الحدود في منطقة روستوف قوله: «عبرت الشاحنات الأولى الحدود». ومن المنتظر أن تتجمع الشاحنات بصورة مبدئية عند مدينة كامينسك شاختينسكي الروسية.

كانت موسكو قد دفعت أمس الجمعة القافلة التي تضم نحو 280 شاحنة إلى شرق أوكرانيا دون الحصول على تصريح من السلطات الأوكرانية.

من جانبهم أعلن انفصاليون موالون لروسيا عن وقوع اشتباكات عنيفة في مدينة دونيتسك وقال مجلس المدينة: إن ثلاثة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم في قصف مدفعي.

وفي غضون ذلك قتل ثلاثة مدنيين في قصف مدفعي أمس السبت هز وسط دونيتسك أكبر معاقل المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، قبل ساعات من زيارة رمزية للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي وصلت إلى كييف.

وتأتي زيارة ميركل إلى أوكرانيا وسط تصعيد جديد للأزمة التي سببت أسوأ تدهور للعلاقات بين روسيا والغرب بعد دخول قافلة للمساعدات الإنسانيَّة الروسية إلى شرق أوكرانيا بدون موافقة كييف.

وفي اتِّصال هاتفي مساء الجمعة، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما وميركل أن روسيا دخلت في «تصعيد خطير» في أوكرانيا من خلال الحشود العسكرية الكبيرة على الحدود وإرسالها قافلة إنسانيَّة.

وقال البيت الأبيض في بيان: إن أوباما وميركل أعربا عن «قلقهما» حيال العدد الكبير من الجنود الروس المنتشرين قرب الحدود مع أوكرانيا وحيال وجود الطاقم العسكري الروسي في أوكرانيا وحيال إطلاق المدفعية الروسية النار على الأراضي الأوكرانية.

وقال البيان: إنه أمام «هذا التصعيد الخطير»، أكد أوباما وميركل على «أهمية وقف إطلاق نار ثنائي يعقبه إغلاق الحدود ومراقبة فعالة للحدود» الروسية الأوكرانية.

كما شددا على «ضرورة» أن تغادر القافلة الأراضي الأوكرانية معتبرين أن إرسال هذه القافلة من 300 شاحنة من دون إذن كييف يشكل «استفزازًا إضافيًّا وانتهاكًا لسيادة أوكرانيا».

وميركل هي أكبر مسؤول غربي يزور أوكرانيا منذ بدء الأزمة التي تسببت في أخطر تدهور في العلاقات بين روسيا والغرب. لكن المحلل في معهد التعاون اليورو-أطلسي في كييف أولكسندر سوشكو قال: إن «احتمال أن تقدم ميركل لكييف مقترحات لتسوية الأزمة ضئيل. لكن الجانبين سيعرضان موقفًا يعكس تضامنًا حول المسائل الأساسيَّة».

وتسبق زيارة ميركل قمة إقليميَّة الثلاثاء في مينسك سيحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره بترو بوروشنكو ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي.

وقال فاسيل فيليبتشوك وهو محلل سياسي مستقل: إن «زيارة المسؤولة الألمانية عشية عيد الاستقلال وخلال النزاع المسلح الذي تورطت فيه روسيا هو مؤشر دعم».

وأضاف أن الوضع مع القافلة الروسية التي تتألف من 300 شاحنة وتم إفراغها الجمعة في لوغانسك معقل المتمردين في الشرق «يمكن أن يغيّر بشكل جذري جدول أعمال قمة مينسك».

موضوعات أخرى