30-08-2014

حَشرجةُ هابيل

تُفكِّرُ أن تبدأَ الزلزلةْ

فتخشى على النهرِ أن تُثكِلَهْ

وتوشِكُ زوبعةٌ أن تثورَ

فترحمُ إغفاءةَ السنبلةْ

ويطغى الحنانُ على نَيزَكٍ

فينحَطُّ في بُقعةٍ مهمَلةْ

وينطِفُ سِحرًا فمُ الزنجبيلِ

لكأسٍ إلى الثغرِ مستعجِلةْ

ويلتَفُّ غصنانِ في دوحةٍ

لتهدأَ قُبـَّرةٌ مُجفِلةْ

تراحمَ في الكونِ عُمّارُهُ

وذابتْ مراهقةُ المرحلهْ

وقابيلُ ما زالَ خلفَ الغراب

يُواري تفاصيلَه المخجِلهْ

وقُربانُه شاخصٌ في السماء

فما انسابَ فيها ولا ارتدَّ لهْ

فأولُه مُرهِصٌ بالجنونِ

وآخِرُهُ صافِعٌ أوّلَهْ

يفتِّقُ للموتِ أحداقَه

ليسطو بمُطفِلةٍ مُرمِلةْ

ويُبدِلُ شوكًا بأضلاعِهِ

ويُنبِتُ في قلبِه حنظلةْ

ويهتِكُ مُتـَّكَأَ الياسمين

ويُنهِلُ من دمِه مِنجله

وينثرُ في وجهِ أيامِهِ

مزيجًا من النارِ والأسئلةْ

وحرّضَ حتى على ظِلِّه

ودسَّ إلى غدِهِ قُنبلةْ

فِخاخُ المواقيتِ طافتْ به

خِفافًا إلى اللحظةِ المُقفَلةْ

وفي غَشْيةٍ من بياضِ الزمانِ

سرَتْ كلُّ أنغامِهِ مُعوِلةْ

متى يهطلُ الكونُ في صدرهِ

فتندى تقاطيعُه المُمحِلةْ؟

مقالات أخرى للكاتب