شعر

نَبْعُ الحَنينِ

نبْعُ الحَنينِ بِخافِقي يَتَدفَّقُ

ويَموجُ مِن وَلَهٍ عليكِ

ويخْفِقُ نَبَضاتُهُ بعَثَتْ رسائِلَ شَوْقِهِ

فالحَرْفُ يَزْهو والمعاني تُشْرِقُ

يتسابقُ المعْنَى ليعْزِفَبوحَهُ

ويَبُثُّ أشْجانَ الوِدادِ ويَنْطِقُ

يا فَرْحَ أيَّامي وبَهْجَةَ خاطِري

وربيعَ أحْلامي وما أتَعَشَّقُ

شَوْقي يُلاحِقُني وأنتِ بِجانِبي

فَعَلامَ هذا الشَّوْقُ لا يَتَرفَّقُ؟

فَلَكَمْ رَسَمْتُكِ فوقَ دمْعةِ عاشِقٍ

ولَكَمْ رعَيْتُكِ والجَوَى يَتألَّقُ

ولكمْ سَقيْتُكِ مِن حُنُوِّ مَشاعِري

وجعَلْتُها لكِ مَوْرِداً يَتَدفَّقُ

تَتْرَى إليكِ قصائِدي مَزْهُوَّةً

وتَمِيسُ في ألحانِها وتُصَفِّقُ

تَأْتي إليكِ مَعَ النّسيمِ رقيقَةً

وتُداعِبُ الوجْهَ الجميل

وتَعْبِقُرَقَصَتْ لها الآهاتُ في ليلِ الجَوَى

وَبَدَتْ على جَفْنِ الهَوى تَتَرقْرَقُ

فيها زَهِيُّ الّلفْظِ يُرسِلُ لحْنَهُ

وجميلُ أطْيافِ المُنَى تَتَشَوَّقُ

ولأنْتِ في نَبْضي ومِلْءُ جَوارِحي

أَلَقُ الحَياةِ وطَعْمُها والرَّوْنَقُ

- عبد القادر بن عبد الحي كمال