الجيش يحرر معتقلاً احتجزته طالبان أربع سنوات في باكستان

رئيس الوزراء الباكستاني : ينفي طلب وساطة الجيش في الأزمة السياسية بالبلاد

عواصم - وكالات:

نفى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن تكون حكومته قد طالبت أو يكون الجيش قد طالب القيام بدور الوسيط للمساعدة على حل الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد حالياً. وقال رئيس الوزراء متحدثاً في قاعة المجلس الوطني، إن وزير الداخلية شودري نزار تلقى في حضوره مكالمة هاتفية تتعلق برغبة عمران خان وطاهر القادري في مقابلة قائد الجيش رحيل شريف، حسبما ذكرت قناة «جيو تي في» الإخبارية الباكستانية. وأبلغ شريف البرلمانيين أنه قال إذا أراد خان وقادري لقاء قائد الجيش فإن عليه تلبية طلبهم. وقال شريف «حتى لو لم ألتق قائد الجيش أمس فإنه لا يزال سيلعب دوراً». وتابع رئيس الوزراء أن الجيش قال له قبيل بضعة أيام إن حماية منشآت الدولة مسؤوليته. وأكد شريف أنه «لن أتنازل عن مبادئي وأفكاري بأي ثمن». كان نجم الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين الباكستاني الكندي طاهر القادري اللذان يقودان الاحتجاجات المطالبة باستقالة شريف قد قالا إنهما سيستأنفان الحوار الذي توقف مع الحكومة، وذلك بعد أن عرض قائد الجيش الجنرال رحيل شريف التوسط. من جهة أخرى حرر الجيش الباكستاني استاذاً جامعياً خطفه مقاتلو طالبان في المناطق القبلية شمال غرب باكستان بعد احتجازه أربع سنوات، وفق ما أعلن مسؤولون. واحتجزت حركة طالبان الباكستانية المسلحة أجمل خان نائب عميد الجامعة الإسلامية في مدينة بيشاور الكبيرة شمال غرب باكستان في أيلول/سبتمبر 2010. وظهر خان وهو باكستاني، في تسجيلات فيديو بثتها طالبان وهو يناشد السلطات التفاوض من أجل الإفراج عنه. لكن المناقشات مع المتمردين لم تفلح لأنهم كانوا يطالبون في المقابل بالإفراج عن قياديين أساسيين في حركة التمرد وفق مصادر حكومية. غير أن الجيش أكد في بيان نشره صباح أمس الجمعة أن «قوات الأمن أفرجت عن أجمل خان سالماً معافى» دون مزيد من التفاصيل حول ظروف تحريره. وأضاف الجيش أن «قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات حاولت تحديد موقع أجمل خان منذ خطفه في الثامن من أيلول/سبتمبر 2010 عندما كان متوجهاً إلى الجامعة». وأفاد مصدر أمني أن تحرير خان تم في منطقة شمال وزيرستان المحاذية لأفغانستان والتي تعد معقلاً لعدة مجموعات إرهابية مسلحة. وبعد سنوات من التردد شن الجيش الباكستاني في منتصف حزيران/يونيو عملية على معاقل طالبان في وزيرستان. ومن جانب آخر لقي خمسة أشخاص من أفراد أسرة واحدة مصرعهم في هجوم شنه مسلحن مجهولون أمس في مدينة كوهات شمال غرب باكستان. وأوضحت الشرطة أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزلاً في منطقة «علي زاي» بمدينة كوهات وأطلقوا النار على من فيه مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة. وأفادت أن المسلحين نجحوا في الفرار من الموقع، مشيرة إلى أنها فتحت بلاغاً لبدء التحقيق ومعرفة سبب الهجوم.

موضوعات أخرى