التدخين

سلمى مصلح الكعيكي

التدخين هو حرق مادة كيميائية ينتج عن هذه العملية دخان يتم استنشاقه بواسطة الفم إلى الرئتين مما يمنع وصول الأكسجين إلى الرئتين وزيادة في تركيز أول أكسيد الكربون والذي غالبا ما يكون التبغ يؤثر على نظام الدوبامين وبذلك يكون مصدر تعزيز إيجابي، وبعد مرور سنوات عدة على عادة التدخين تتولد لدى المدخن دوافع أخرى لاستمراره في التدخين متمثلة في الخوف وعدم الاستقرار والتعزيز السلبي.

وجد التدخين في 5000 قبل الميلاد في الطقوس الشامانية حيث يوضع البخور (الدخان) والقرابين للآلهة وانتقلت هذه العادة إلى حضارات عدة كالبابلية والرومانية، وفي ألمانيا النازية. كره أدولف هتلر عادة التدخين وقال إنه مضيعة للمال فقضى بقوانين تمنع التدخين منعا باتا في ألمانيا ولكنه دخل إليها في السوق السوداء، ويأتي قرن وراء قرن ويصبح التدخين رائجا بين الرجال والنساء في كل مكان وكأنه لا يسبب أضرارا صحية تؤدي إلى الوفاة المبكرة فهو يسبب سرطان الرئة، سرطان اللثة، وسرطان الحنجرة، السكتة الدماغية، الضعف الجنسي لدى الرجال أما النساء وخاصة الحوامل يسبب لجنينها نقص الوزن والإجهاض والتشوهات الخلقية علاوة على ذلك يؤثر على الشكل الخارجي كالتجاعيد واصفرار الأسنان.

فأحد علماء النفس سيجموند فرويد قد انتحر بمساعدة طبيبه بسبب سرطان الفم.

نحن في غنى عن تلك الأمراض التي بمجرد السماع بها تقشعر لها الأبدان. انتشر التدخين على نطاق واسع وصلنا للمركز الثالث بالنسبة لتدخين المراهقين والخامس لتدخين النساء ونحن أمة الحرمين وأقرب الناس لمكان الوحي قال الله تعالى {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة. أحسنوا إلى أنفسكم بترك هذه العادة السيئة جدا لأنها تودي بحياتكم، حقيقة كلنا مصيرنا الموت لكن نموت بطريقة راقية وليست معاناة مع الأمراض نتمنى بها الموت.