وزير الخارجية الكويتي يؤكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام للمجلس:

تم الاتفاق على تجاوز الشوائب بين دول الخليج وتنفيذ الالتزامات بناءً على أسس ومعايير

جدة - واس

أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أمس أن جدول أعمال اجتماع الدورة الـ (132) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة كان حافلاً بالقضايا الإقليمية والدولية والأوضاع في اليمن والعراق وغزة وسورية وليبيا , وقال : إن جميع هذه القضايا كانت محل بحث عميق بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس، كما حضر جزء من اجتماعات المجلس الوزاري وزير الخارجية اليمني الدكتور جمال السلال لإطلاع المجلس على آخر التطورات في اليمن ودول مجلس التعاون حريصة على إنجاح المسيرة السياسية في اليمن ضمن المبادرة الخليجية وآلياتها .

ونوه معاليه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع معالي الشيخ خالد الحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجيَّة بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري , الذي عقد عقب اختتام أعمال اجتماع الدورة الـ (132) للمجلس الوزاري بقصر المؤتمرات بجدة أمس , بأن الاجتماع استعرض في دورته الحالية مستجدات العمل الخليجي المشترك وبحث آخر التطورات إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتأكيد دعم ومساندة دول مجلس التعاون الخليجي لليمن ولكل ما يقوم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي . وقال معاليه : جرى التأكيد خلال الاجتماع على مسيرة العمل الخليجي المشترك بروح إيجابية وبتوجيهات من قادة دول المجلس الذين يؤكدون حرصهم على استكمال المسيرة المباركة التي امتد عمرها إلى أكثر من 33 عاماً وأن نواجه التحديات في المنطقة بهذه المنظومة المتماسكة المتحدة لكل القضايا .

من جانبه أوضح معالي الشيخ خالد الحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجيَّة بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري خلال المؤتمر أنه تم النقاش حول الشوائب وما علق بالمسيرة الخليجية وتم الاتفاق على وضع أسس ومعايير لتجاوزها في أقرب وقت ممكن عبر تنفيذ الالتزامات والتأكد من إزالة كل الشوائب وما علق بالمسيرة في المرحلة الماضية . وقال : كان لحرص قادة دول المجلس انعكاس على الاجتماع الوزاري اليوم (أمس) وتم الاتفاق على هذه الأسس واستكمال هذه المسيرة الخليجية المباركة بما تعودناه من هذا المجلس من تماسك وانتظام في مواجهة كل هذه التحديات، وأستطيع أن أؤكد أن جميع دول الخليج متألمة للوضع الذي مرت به وكلنا حرص ورغبة في إزالة كل الشوائب منطلقين من حرص قادة دول المجلس على استكمال هذه المسيرة . وأضاف معاليه : ما تم الاتفاق عليه هو وضع الأسس والمعايير التي نستطيع من خلالها المتابعة والتنفيذ .. كلنا يعي ويدرك المخاطر التي تحيط بالمنطقة وبالتالي علينا الاستعجال في إزالة كل الشوائب والعوائق لاستكمال هذه المسيرة واتفقت الست الدول على هذه الأسس ومتابعة التنفيذ والكل متفق على أهمية الالتزام بذلك و- إن شاء الله - سنرى نتائج الاتفاق في القريب العاجل .

وتابع معاليه يقول : كلنا استمعنا إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وما صرح به من تشكيل تحالف وتكليفه لوزير الخارجية جون كيري لزيارة المنطقة ونحن بانتظار تفاصيل تشكيل هذا التحالف لمعرفة ما هو المطلوب في المرحلة القادمة، وليست لدينا معلومات كافية ولا تفاصيل عن ما تحدث به الرئيس الأمريكي في خطابه وبانتظار جولة وزير الخارجية للاطلاع على هذا الموضوع بكل تفاصيله . واستطرد يقول : ان مسيرة المجلس المباركة عمرها 33 عاما وعودتنا دائماً على الخير في كل عملها.. كان هناك تعثر وبعض الأمور التي تمثل بعض الشوائب ولكن لن تعيق المسيرة التي يرعاها قادة دول المجلس ، وفيما يتعلق بعودة السفراء قد يحدث ذلك في أي وقت نحن الآن وضعنا الأسس وما يتعلق بتنفيذ الالتزامات فهذا الأمر لا تستغربوا حدوثه في أي وقت من الأوقات ونحن نقوم بما هو مطلوب في هذه المرحلة بتوجيه من قادة دول المجلس لاستكمال المسيرة.

وأضاف معاليه: نحن نقول ان اليوم تسود روح إيجابية وأخوية ووعي وإدراك للمخاطر المحيطة في المنطقة وتوجد النية للانتهاء من هذا الاتفاق و- إن شاء الله - في أقرب وقت ستتحقق نتائج ظاهرة للجميع على هذه الروح الإيجابية، وما أستطيع أن أؤكده أن دور الإمارات العربية المتحدة دور يسعى دائماً إلى تقديم كل العون إلى الأشقاء ولن يكون في منحى آخر، أما الالتفات إلى التهم التي توجه في وسائل مشبوهة لا أستطيع أن أعلق عليها لكن أؤكد على معرفتي بدور الإمارات الساعي إلى تقديم العون إلى أشقائهم.

وحول وجود مبادرة خليجية مصرية مشتركة لحل الأزمة السورية أكد معالي الشيخ خالد الحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجيَّة بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري أن القضية السورية بند دائم على جدول الأعمال وبألم شديد نتابع الوضع في سورية وتدهور الأوضاع فيها , ودول مجلس التعاون رافد أساسي للعمل العربي المشترك الذي سوف يكون اجتماع لوزراء الخارجية العربية يوم 7 سبتمبر المقبل ويوجد بند دائم على جدول الأعمال.