أول وفد إعلامي من 30 صحفياً يزورون مركز المناصحة بالرياض

قريباً صدور مشروع رد الشبهات بعد إجازته من هيئة كبار العلماء

الجزيرة - سعود الشيباني:

كشف عضو لجنة مناصحة بالإدارة العامة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية عن قرب صدور مشروع رد الشبهات بعد إجازته من هيئة كبار العلماء، مؤكداً أن الجانب المحرك للمتورطين بقضاء أمنية تعود لكثرت وجود عدة شبهات وانحرافات فكرية، مشيراً إلى ان تفكيك الشبهات لديهم ليس بالسهولة وتم عقد عدة دورات شرعية من قبل متخصصين، مشيراً إلى إن المركز وضع ضمن خططه المستقبلية مناصحة المفحطين كما توجد لديه القدرة على كشف أساليب الكذب والتلوين على الناس.

وكشفت معلومات أن أعضاء المركز كشفوا عن رغبة عودة أحد الخاضعين للمناصحة بعد الانتهاء من رسم لوحه فنية كذلك نفى المركز بأنه لا يمكن وضع أساور تتبع للمستفيدين إلا بعد صدور أوامرها من جهات أمنية بعمل ذلك ويتم ربطها بالجهات المختصة القريبة من سكن المخرج عنه.

وكان 30 إعلامياً قاموا بزيارة أمس لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية واطلعوا على ما يقدم بالمركز من خدمات للموقوفين ولذويهم، حيث يوجد مراكز مناصحة بـ 5 سجون التي تقع بعدة مناطق بالمملكة. وتقدم خدمات إنسانية للموقوفين وذويهم والعائدين من مواقع الصراع وذويهم وكذبك ذوي المطلوبين والهالكين كما يوجد في جميع السجون مكاتب لجميع القطاعات بما فيها هيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان.

وتحدث نائب مدير مركز المناصحة وخمسة من الأعضاء بالأدوار التي تقدم للموقوفين بالمركز وكذلك ما يقدم للمناصحة من خارج المركز سواء فردية أو جماعية وكذلك ما يقدم من جلسات علاجية. وبين نائب مركز المناصحة عن تنفيذ برامج ببعض المواقع التي ترصد بها مؤشرات تستدعي تنفيذ برامج لما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع وقطع مصالح العابثين بأمن الوطن وذلك بالتعاون مع جميع القطاعات بالمواقع.

وكشف نائب المركز خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد جولة قاموا بها الإعلاميين من وسائل الإعلام المحلية على مرافق المركز والاطلاع على ما يقدم للموقوفين بالمركز بأنه لا يوجد نساء حالياً يستفدن من المركز عدا مواطنة واحدة فقط، مؤكداً أن المركز لا يستقبل إلا السعوديين فقط، أما الإخوة غير السعوديين تم الحكم عليهم ولم يصدر حكم شرعي في إبعادهم فيكون لهم برنامج لمناصحة لاحقة.

ويقدم المركز 13 برنامجاً منها البرنامج الشرعي والنفسي والاجتماعي والإرشاد بالفن التشكيلي والتاريخي والاقتصادي والسياسي، فيما يتم تغيير بعضها وفق الحاجة. كما يوجد لقاء مباشر مع المستفيدين من البرنامج ومعرفة طلباتهم، كما تقدم لهم جميع الخدمات بما فيها مراجعة القطاعات الحكومية بعد خضوعهم لمدة أسبوعين يسمح بالزيارة لذويهم كما توجد أقسام خاصة للعزاب وأخرى للمتزوجين وتوجد فنادق وفلل وشقق توفر لهم وخاصة من يكون لديه مراجعة للمستشفيات أو القطاعات الحكومية في حالة قدومة من خارج الرياض.

ويتكون البرنامج من 12 أسبوعاً للموقوفين، أما الرعاية اللاحقة فيمكن أن تمتد لعدة سنوات بعد ربطهم بالجهات الأمنية بالمنطقة التي يقطنون بها.. كاشفاً أن أهم شيء تعاون الأسرة مع المركز للمحافظة على عدم عودة ابنهم، كذلك يتم منح من يخرج للزيارة أو الخروج النهائي لذويه مبالغ مالية إضافة لتقديم خدمات إنسانية لهم.

كما كشف المركز عن تعاون مع الجهات الحكومية لإعادة الموظف المفصول من عمله بعد خروجه والبحث عن عمل له كما استفاد 15 شخصاً من مركز ريادة وأصبحوا رجال أعمال لهم خدمات جليلة لأنفسهم ووطنهم. كما يتم منح المتزوجين 50 ألف ريال مساعدة مالية للزواج ومشاركته بوفد للتهنئة. وبيّن نائب المركز أنه لا يمكن خرق النظام لتوظيف أي شخص إلا في حالة منعه من إعادته للعمل بسبب توقيفه، ففي هذه الحالة يتم التدخل.

وفي إطار جهود المركز الذي يعد الأول من نوعه بالعالم فقد نجح في تصحيح مفاهيم وأفكار أكثر من 2800 شخصاً بجهود 220 عضواً غير متفرغ، حيث يوجد 3 مراكز مناصحة اثنين بالرياض وواحد بجدة. فيما استقبلت هذه المراكز 265 وفداً من عدة دول.

وكشف أعضاء المركز أن مركز المناصحة يعمل وفق أسس علمية ودراسات لتغيير سلوك الإنسان بعد تورطه في انحرافات فكرية، حيث يبدأ المركز بعد الانتهاء من محاكمته وقبل خروجه للمجتمع مؤكدين أن بداية مناصحة الشخص تبدأ بالكشف النفسي عليه حيث يوجد عيادة نفسية فيما يوضع برنامج وفق قدراته العقلية.

وكشف الأعضاء بأنه لا يوجد في العالم برنامج تأهيلي ناجح 100% وغالبية من يعودون تبلغ نسبتهم من 40 إلى 60% هؤلاء هم المتورطون بقضاء مخدرات وقضايا جنائية، أما العودة في قضايا أمنية (إرهاب) لا تتجاوز 10%.

كذلك تم عمل مذكرات تفاهم مع عدة جهات حكومية بما فيها التعليم العالي لحل ما يعترض في طريق المستفيدين من مراكز المناصحة كذلك توجد مكاتب للضمان الاجتماعي في الخمسة السجون ويتواصل عاجلاً مع ذوي الموقوفين وتقدم لهم خدمات مالية.