31-08-2014

ليس بعد يا (زعماء)

التفاؤل حق مشروع دون شك، بل محمود.. ولكن في إطار وحدود المنطق والمعقول، لهذا فمن حق الجماهير الهلالية أن تعبّر عن تفاؤلها بقدرة زعيمها على المضي قدما في مشواره الآسيوي عطفا على ماتحقق حتى الآن من نتائج ومن مستويات توحي بأن الفريق قد استفاد كثيرا من تجارب مريرة ماضية.

- فنجاح الفريق في بلوغ دور الأربعة من المسابقة لا يعني أنه قد ضمن بلوغ النهائي، وإنما هو قد نجح في تجاوز مرحلة، وتبقّت مراحل أكثرصعوبة وعليه تجاوزها وصولا إلى الهدف.

وهذا يتطلب قدرا عاليا من التركيز ومنح المنافس حقه من الاحترام دون إفراط أو تفريط، كما يتطلب قدرا أعلى من الدعم الجماهيري والمعنوي، كما عودتنا جماهير الزعيم الوفية التي ما انفكّت تقدم الوثيقة تلو الأخرى على أنها الأولى، كثافة، وحضارية، ومثالية، في عشقها، وفي دعمها وحضورها، وفي تأثيرها..والتي هي مدعوّة اليوم للوقوف خلف زعيمها في مواجهته شقيقه الأهلي دوريا.

- بالتوفيق للزعيم.. إن شاء الله.

عقول وابحار!!

- قبل ما يقارب الشهر كتب أحد كتّاب الزوايا اليومية، كتب على ما اعتقد تحت عنوان : (آسيا اتحادية ياهلال) وتحدّى وراهن على ذلك !!.

- هذا الكلام حدث ولم يزل بين العميد والهلال كي يزيحه من طريقه - حسب أمنية الأخ - فريق محترم وبطل آسيوي اسمه (العين) في دور الثمانية، ثم لو افترضنا أن العميد استطاع تجاوز العين ومن ثم الهلال، أفلا يجب أخذ الفريق الشرق آسيوي الذي سيتأهل للنهائي بالحسبان، والذي سيكون دون أدنى شك أحد عتاة الكرة الآسيوية..

فلماذ إذن قال: ياهلال ولم يقل ياعين، أو يقول: الآسيوية اتحادية ثم (على شحم)، ولكنه اعتاد على الخيبات، لهذا أصر على وضع نفسه في هذا الموقف المخزي، فلا رهانه تحقق ولاهو استتر؟!!.

- مسوغات الأخ التي بنى عليها (أمنيته) لم تكن ترتكز على معايير فنية وامكاناتية، وإنما هي مجرد أمنيات وانطباعات مشجع بسيط خرج من (حارة الدقيق) باتجاه المدرج، مع كامل التقدير والاحترام للمشجعين البسطاء..

وإلاّ فإن هذا الكاتب يكره الاتحاد بذات القدر من كرهه للهلال، وجماهير الناديين تعرف ذلك وتحفظه جيدا، وبالتالي فهي تنبذه كما تنبذه معظم جماهير ناديه بعد أن تأكد لديها أنه يسخّر قلمه على حساب أمانة الكلمة !!.

- طبعا أنا لا أصادر حقه في التمني، كما لا أصادر حقه في العزف على أوتار مصالحه الخاصة على طريقة (اللي تكسب به العب به) على اعتبار أن المسألة هنا مسألة اختلاف مبادئ، ولكنني أتساءل: لماذا لايكاد يخلو أي مقال من مقالاته من مطالبة زملاء الحرف والمهنة باحترام عقول الناس في ثنايا طرحهم..

فأين موقعه هو من هذا المطلب إذا كانت هذه عيّنة مما في كنانته ؟!!.

(لاتنه عن خلق وتأتي مثله.... عار عليك إذا فعلت عظيم ).

شوارد

- كان على الإدارة الهلالية طلب الوساطة النصراوية لدى اتحاد اللعبة في مسألة إعفاء نجومه الدوليين من المشاركة في معسكر لندن دعما له في مهمته الوطنية آسيويا، أسوة بالشباب والاتحاد والأهلي، على اعتبار أن الطلبات النصراوية أوامر.

- ذرف (الحربائي إياه) دموع التماسيح على خروج العميد من الآسيوية في حين لم تساعده أعصابه على تهنئة الهلال واكتفى بتحريض العمري على اغتيال الفرحة الهلالية من خلال لقاء اليوم..

- أتعجب من كون الزميل عبد الكريم الزامل لم يطرق مجال تأليف القصص الخيالية التي لوطرقها لسحب جائزة البوكر من عبده خال، بل ربما أصبح لدينا أحد نوابغ هذا الفن لما يمتلكه من قدرات هائلة ما شاء الله ؟!.

- من باب (الوحدة خير من جليس السوء) لا أحرص على متابعة البرامج الرياضية (يعلم الله) ليقيني بأنها أبرز محاضن الاحتقان الذي استشرى مؤخرا بين شرائح المجتمع الرياضي وامتد إلى غير الرياضي من خلال ما تستقطبه من نماذج بشرية تحت مسمى (ناقد) و (إعلامي) وهكذا..

إلاّ أن حظي العاثر قد أوقعني خلال أحد الأيام القليلة الماضية في براثن مشاهدة برنامج (عالم الصحافة) لأشهد أسوأ مهزلة يتعرض لها (مذيع) حين وقف عاجزا عن حماية نفسه من إهانات ضيفه، ناهيك عن عجزه عن حماية مشاهدي برنامجه التعيس، وبإلحاح من أحد المقربين الذي طلب مني مشاهدة برنامج (اكشن يادوري ) باعتباره أحد البرامج المعتدلة كما يقول، ولا أعلم إن كانت مصادفة تلك التي قررت فيها مشاهدة حلقة يوم الخميس الماضي من برنامج اكشن، والتي قررت على إثرها طلاق هذه البرامج بـ (الثلاث) لأنها بكل أمانة، تهدم ولا تبني، وتفرّق ولاتجمع، وتفسد ولا تصلح ؟!.

- بالمناسبة : في تلك الحلقة ومن خلال التناغم والتلاقح الفكري العجيب بين الضيفين، تذكرت مقترح الزميل فهد الروقي بضرورة إقامة مشروع (دمج) بين المعسكرين لكي تكتمل الحكاية من القمة إلى القاع ( لله درك أيها الزميل ).

- على طاري الفضاء والبرامج..

فقد بات من الواضح أن الحارس النصراوي المجتهد عبد الله العنزي قد تسلم المنصب (المفتعل) الذي ظل محمد نور يشغله لأكثر من عقد من الزمن عند كل تشكيل للمنتخب على الرغم من فشل نور في ألاّ يكون عبئا على المنتخب في جميع مشاركاته، وبالتالي خلو سجله من أي منجز يذكر مع المنتخب، بل العكس هو الصحيح والتاريخ يشهد.

تباكوا على السد ولم يفرحوا للهلال، هكذا مفهومهم للوطنية ( رحمك الله يا فيصل بن فهد ).

- (المهرجون) الذين يقبضون ثمن تهريجهم..

صدّعوا رؤوسنا بالحديث عن ضعف ممثلينا الحاليين لدى الاتحاد القاري..

وكأن من سبقوهم كانوا ( يقطّعون السمكة وذيلها)، فقد عجزوا عن استخلاص حق الهلال الشرعي في لقب نادي القرن إلى أن جاء من السلطة الأعلى رغما عن الجميع، كما عجزوا عن رفع الكثير من القرارات الجائرة بحق بعض اللاعبين من عينة قرار إيقاف عبد الله الجمعان التعسفي..

إلاّ إذا كان معيار القوة والضعف في مفاهيمهم، إنما يبدأ وينتهي بمسألة القفز بفريق النصر للمشاركة المونديالية، فتلك حكاية أخرى يطول شرحها، وليس من مصلحتنا نحن كسعوديين النبش فيها..

أما حكاية الضعف فلا شك أنها حقيقة، ولكنها وراثية ومستمدّة من ضعف ووهن الاتحاد المحلي منذ أن فقدنا الربّان (فيصل بن فهد رحمه الله).

مقالات أخرى للكاتب