1000 كاميرا لمراقبة المنافذ .. ومبانٍ جديدة

نقلة تطويرية تشهدها مصلحة الجمارك في المنشآت والتقنيات

الجزيرة - عبد الله الجديع / تصوير - فتحي كالي:

أوضح المشرف العام على إدارة شؤون المخاطر بمصلحة الجمارك الأستاذ عبد المحسن الشنيفي أن الجمارك مقبلة على نقلة تطويرية كبيرة بعد الانتهاء من مشروعات تحسين المنافذ البرية، حيث أصبح جمرك البطحاء على الحدود السعودية الإماراتية أول مشروع تم إنجازه.

جاء ذلك رداً على سؤال «الجزيرة» خلال لقاء الإعلاميين بورشة عمل الجمارك، وأضاف الشنيفي مشيراً إلى ما حدث في جمرك منفذ سلوى على الحدود السعودية القطرية من سقوط سقف أسمنتي على إحدى المركبات المتواجدة لإنهاء إجراءاتها قبل عدة أيام، أن المبنى قديم وقائم بالأعمال بحيث لا يمكن إغلاقه في الفترة الحالية، حتى يتم افتتاح المشروع الجديد المتوقع تسليمه بعد عام واحد تقريباً، كما أزف البشرى للجميع بأن المنافذ الجمركية البرية اعتمد لها منشآت جديدة منها ما تم تسليمه مثل جمرك البطحاء وأخرى في طور الإنشاء حالياً كجمرك سلوى وحالة عمار وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن مصلحة الجمارك نظمت للمرة الأولى ورشة عمل خاصة بالإعلاميين للتعريف بمهام الجمارك ودور وسائل الإعلام في نشرها للمجتمع، بمقر ديوان المصلحة صباح أمس الاثنين بمدينة الرياض، وسط رعاية مدير عام الجمارك الأستاذ صالح بن منيع الخليوي وحضور مسؤولي المصلحة وعدد من الوسائل الإعلامية.

وألقى مدير عام مصلحة الجمارك الأستاذ صالح الخليوي كلمة للإعلاميين نوّه فيها إلى مبادرة الجمارك بتنظيم هذه الورشة لإطلاعكم على جهودها المختلفة سواء في مجال تسهيل التجارة من وإلى المملكة أو في مجال إحكام الرقابة الجمركية الفاعلة تطبيقاً لشعارها المتمثل في «الإسراع بفسح المسموح ومنع دخول وخروج الممنوع والمقيد» وهذه المعادلة الصعبة تحتاج لتوازن دقيق، ومما يزيد في صعوبتها أن العمل الجمركي متشعب وله علاقة بكافة فئات المجتمع، فهناك تعامل مع المسافرين القادمين والمغادرين للحج والعمرة في مواسمهم الخاصة، ومع رجال الأعمال والمستهلكين ومختلف الأجهزة العامة للدولة والخاصة أيضاً، إضافة للبضائع المتنوعة، إلى جانب الاجتماعات الداخلية في المصلحة أو على مستوى المملكة مع الجهات ذات العلاقة وخارجياً في إطار دول مجلس التعاون الخليجي أو جامعة الدول العربية أو الدول الأخرى، ويُضاف إلى ما سبق أنشطة الجمارك المتنوعة ما بين منتديات ومؤتمرات وورش عمل، ويشير الخليوي إلى الحاجة الماسة لإشراك الإعلام والإعلاميين لمساعدة الجمارك ومعرفة ما لديهم لتحقيق النجاح في تسهيل التجارة وتدفق السلع، وبالتالي تقليل تكاليف الاستيراد أو التصدير وفي نفس الوقت منع دخول وخروج ما هو ممنوع ومقيد.

وتهدف فعاليات ورشة العمل إلى التعريف بمهام مصلحة الجمارك العامة والمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه الوطن والمواطن، كذلك دورها الرئيس في منظومة التنمية الوطنية من خلال تقديم خدمات جمركية متكاملة، وإبراز جهودها في كافة المنافذ وما توصلت إليه من تطورات في مجالات التدريب والإدارة.

وتضمنت الورشة أربع ورقات عمل كانت الأولى حول تحقيق شعار الجمارك المتمثل في سرعة فسح المسموح ومنع دخول وخروج الممنوع والمقيد، ألقاها مدير عام إدارة القيود والتعريفة الجمركية الأستاذ عبد المحسن الشنيفي.

فيما كانت الجلسة الثانية عن الوسائل المساندة في الأعمال الجمركية للكشف عن المهرّبات، قدمها الأستاذ فوزي أنور زكي مدير إدارة التحري والضبط بالإدارة العامة للوسائل الرقابية.

وقدم الدكتور أحمد الجميعة عضو هيئة الصحفيين السعوديين الورقة الثالثة عن العمل الإعلامي والجمركي، واختتمت الجلسات بالورقة الرابعة التي جاءت بعنوان: مفهوم إدارة المخاطر ودورها في منظومها العمل الجمركي، تحدث فيها الأستاذ عبد المحسن الشنيفي المشرف على إدارة شؤون المخاطر.

تلا ذلك زيارة وحدة تتبع مركبات الترانزيت عن طريق الأقمار الصناعية، حيث تعرّف الإعلاميون على آلية العمل وكيفية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في مراقبة شاحنات العبور حتى تغادر المملكة دون حدوث تجاوزات أو خروج عن المسار المحدد لهذه الشاحنات سلفاً، ثم انتقل الوفد إلى مقر المراقبة المركزية للجمارك المختلفة (برية - بحرية - جوية) التي ترتبط بها بواسطة 1000 كاميرا ذات تقنية متطورة ووضوح عالٍ توثق أدق التفاصيل بشكل يومي على مدار الساعة تعزيزاً للحماية الأمنية والخدمات الجمركية بشكل فعال.

كما صاحب ورشة العمل معرض توعوي يبرز من خلاله جهود الجمارك في مكافحة جريمة التهريب بشقيّها الأمني والاقتصادي عبر عدة نماذج وصور.