طالب الشركات المشغلة للمواقع بالتعاون

اللواء التركي: رصدنا معرفات على الإنترنت تحرّض على الإرهاب

الجزيرة - سعود الشيباني / تصوير - التهامي عبد الرحيم:

كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي في رده على سؤال لـ»الجزيرة» أن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على الـ88 شخصاً خلال أسبوعين، ماضية في عمليات متزامنة مكونة من 10 مجموعات إرهابية منها 9 أشخاص بمركز تمير بعد أن سلم أحدهم نفسه للأجهزة الأمنية لاحقاً بواسطة كفلائه وخلية أخرى مكونة من 13 سعودياً ويمنيين في مكة وحائل و8 بالرياض من بينهم مجهول وكذلك القبض على 5 أشخاص بعسير، وكذلك تم القبض على 51 شخصاً يمثّلون 6 خلايا في أربع مناطق بالمملكة منها القصيم ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية جميعهم على تواصل مع المنظمات الخارجية.

وبيَّن اللواء التركي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بنادي ضباط قوى الأمن أن 51 ممن تم القبض عليهم على تواصل مع تنظيمات خارجية وينتظرون التعليمات للقيام باغتيالات لعدة شخصيات داخل المملكة، مشيراً إلى أن من بين هؤلاء شخصاً متخصصاً شرعياً يقوم بكتابة خطب الجمعة للتنظيمات الإرهابية في الخارج.

وقال المتحدث الرسمي إن التنظيمات الإرهابية استطاعت استدراج المسلمين في جميع أنحاء العالم بما فيها المملكة، مؤكداً أننا نعوّل كثيراً على الأسر وخطباء المساجد.

ونفى اللواء التركي وجود أعضاء بمركز المناصحة يضم أي محرضين على العنف، مطالباً الشركات المشغلة للمواقع الإلكترونية التي تحرض على الانضمام للتنظيمات الإرهابية بعدم إعطاء الفرصة للإرهابيين، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية لدينا ترصد معرفات ولكن لا تجد تعاوناً مع بعض الشركات.

وقال المتحدث الرسمي إن العلماء لم يقصروا في توعية الشباب عن مخاطر الإرهاب لكن تكاتف الجميع أمر لا بد منه لطرد من يحاول زعزعة الأمن وتوريط الشباب للانضمام للتنظيمات الإرهابية.

واعترف اللواء التركي بوجود أبناء لأحد الأشخاص المتورط بتجنيد الشباب لصالح التنظيمات في الانخراط بالتنظيمات الإرهابية خارجياً، مؤكداً أن التحقيقات ما زالت جارية مع الـ88، وسوف يعلن عن كافة النتائج حال توفرها.

وبين اللواء التركي أن عمليات القبض التي استمرت أسبوعين لم يصاحبها أي مقاومة مسلحة.

وقال المتحدث الرسمي إن دور تنظيم القاعدة في اليمن بدأ يتوارى عن الأنظار والسبب الدور الذي يقوم به رجال الأمن باليمن من ضربات استباقية للقاعدة، مضيفاً أن هدف القاعدة هو الإساءة للدين والمملكة.

وعن أعمار المتورطين أكد اللواء التركي أن غالبيتهم تجاوزوا أعمار الشباب وغالبيتهم يسعى للتجنيد واستهداف صغار السن نافياً في سياق إجابته وجود عناصر نسائية من بين من تم القبض عليهم.

وحول القبض على 59 ممن تمت مناصحتهم ومدى فشل أو نجاح مركز المناصحة قال اللواء التركي: هذا العدد قيل مقارنة بمن تمت مناصحتهم وخروجهم حيث يقدر عددهم بـ1900 شخص.. لهذا العدد الأكبر ما زالوا منخرطين بالمجتمع وأصبحوا مواطنين منتجين لوطنهم.

وقال اللواء التركي إن زعماء الجماعات تم القبض عليهم جميعاً وغالبيتهم يحملون صفة العلم الشرعي وبعض منهم يجيد صناعة المتفجرات وبث الإرشاد والنصائح على صغار السن لتجنيدهم.. مبيناً أن مجموعة تمير نشرت الفكر الضال وتجنيد عدد من الشباب كاشفاً أن القاعدة تسعى لاستقطاب السعوديين لمواقع الاضطرابات وتدريبهم على الأسلحة والمتفجرات ومن ثم إعادتهم للسعودية لتنفيذ عمليات إرهابية، حيث إن المملكة دولة مستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية.

وعن دور الشؤون الإسلامية أكد اللواء التركي أن الوزارة تقوم بجهود كبيرة ويتم إبلاغ الأجهزة الأمنية عمن ينحرف عن مسار خطط وزارة الشؤون الإسلامية.

وعن تهديد رجال الأمن وعلى رأسهم المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أكد اللواء التركي أن جميع رجال الأمن مهددون ولكن نعمل ونحن ندرك أننا على حق وإذا وقع قتل لنا فنحن شهداء ولله الحمد ورجال الأمن أثبتوا أنهم لا يخافون من التهديدات ونجحوا في إجهاض عدة عمليات إرهابية من بينها عمليات اغتيالات لرجال الأمن.