الأسد يدعو إلى الضغط على الدول التي تدعم «التنظيمات الإرهابية»  

إسقاط طائرة حربية تابعة لقوات النظام فوق مدينة الرقة

العواصم - وكالات

دعا الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء إلى الضغط على الدول التي تدعم «التنظيمات الإرهابية»، وذلك خلال استقباله موفد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقال الأسد خلال استقباله فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي «إن مكافحة الإرهاب تبدأ بالضغط على الدول التي تدعم وتمول التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق».

من جهته، أكد المسؤول العراقي «أهمية إزالة العقبات أمام مكافحة الإرهاب من أجل الوصول إلى منطقة يسود فيها الأمن والاستقرار».

وعلى الصعيد الميداني سقطت طائرة حربية تابعة للقوات النظامية أمس فوق مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في شمال سوريا، بعد أن تعرضت لإطلاق نار خلال قيامها بقصف جوي للمنطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وهي المرة الأولى التي يسقط فيها التنظيم المتطرف طائرة تابعة للنظام، وأكدت حسابات لمؤيدي التنظيم المتطرف على موقع «تويتر» على الانترنت إسقاط الطائرة بنيران «داعش».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «سقطت صباح الثلاثاء طائرة حربية تابعة للنظام بعد أن أطلق عناصر من تنظيم داعش النار في اتجاهها خلال تنفيذها غارات في مدينة الرقة». وأوضح أن الطائرة سقطت عند أحد أطراف المدينة «فوق منزل، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المواطنين من عائلة واحدة». ونشرت على أحد هذه الحسابات صورا لهيكل معدني لا يمكن تبين ما كان قبل احتراقه، محملا على شاحنة، مع إشارة إلى أنه هيكل الطائرة.

وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي السوري كان قد نفذ منذ الصباح خمس غارات على المدينة.

وبدأت طائرات نظام الأسد تقصف مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المعروف بـ»داعش» منذ يوليو الماضي، لا سيما في محافظتي الرقة ودير الزور (شرق). في ريف دمشق، أفاد المرصد عن مقتل عنصرين على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات مع مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في منطقة الدخانية على أطراف العاصمة».

في غضون ذلك نفت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية ماريا هارف مجددا وبشكل قاطع أن تكون الولايات المتحدة قد نسقت استخباريا مع نظام بشار الأسد، مؤكدة أن ذلك «لم يحصل مباشرة أو عبر طرف ثالث»، وذلك ردا على تقرير صحفي سوري أكد وجود التنسيق عبر جهة وسيطة تقوم بنقل المعلومات.

وردت هارف «لا نريد التنسيق مع نظام الأسد، وقلنا ذلك بوضوح وأعلمنا جميع الأطراف بعدم رغبتنا في تبادل المعلومات الاستخبارية، وإذا علمنا بقيام طرف ثالث بفعل ذلك فسنطلب منه بأقوى العبارات الممكنة التوقف عن ذلك.

موضوعات أخرى