تقدمت بمعدل 140% سنويًا حسب مجلة نيتشر العالمية.. السويل:

المملكة من أسرع دول العالم نموًا في مجال النشر العلمي

الجزيرة - عبد الله الجديع / تصوير - حسين الدوسري:

أعلن رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن المملكة تتقدم وبشكل جيد في مجال العلوم والتقنية والابتكار، موضحاً أن الجهود التي تمت من خلال الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية (معرفة1) في إعداد المملكة كواحدة من أسرع دول العالم نموًا في مجال النشر العلمي.

وقال الدكتور محمد السويل: حسب تصنيف مجلة نيتشر العالمية ازداد تقدم المملكة خلال السنوات الخمس الماضية بمعدل 140 % سنوياً وتخطت سبع مراتب إلى الأعلى في مؤشر النشر العلمي من بين الدول التي شملها التقرير منذ عام 2008م، بنسبة معدل الارتفاع السنوي للنشر العلمي للدراسات العلمية والأبحاث الواقعة ضمن الأبحاث الأكثر استشهاداً بها بنسبة (33.1 %) في العام 2012م مقارنة بالعام 2011م، وفي مجال نشاط براءة الاختراع أوضح أن المملكة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدل تسجيل براءات الاختراع حيث تجاوز عدد البراءات المسجلة في عام 2010م, حاجز 200 اختراع لأول مرة, وارتفع هذا العدد مجدداً في إحصائيات عام 2011م.

جاء ذلك خلال كلمته أمس أمام المؤتمر السعودي الدولي للتقنيات المتقدمة، الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله -، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ونخبة من الخبراء والمختصين وذلك في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض.

ودشن وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر تقرير «التحول إلى مجتمع المعرفة في المملكة العربية السعودية» الذي يرصد التحول إلى مجتمع المعرفة من خلال قياس مؤشرات العلوم والتقنية والابتكار لقطاعات رئيسة في المملكة، مبرزاً أهمية ودور المعرفة وخاصة التقنيات المتقدمة في الأداء الاقتصادي والاجتماعي وفي تراكم الثروة وتزايد كبير في سرعة توليد المعرفة ونشرها واستثمارها وتعاظم دور التعليم والتدريب واحتدام في البيئة التنافسية العالمية وتحرير التجارة وتزايد نسبة المعرفة في الصادرات وعولمة الإنتاج.

وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أن تطوير المجتمعات وتنميتها حق مشروع لكل مجتمع إنساني لكن لا بد من وجود رؤى واضحة تنطلق من قيادة بصيرة تعتمد نهج الدراسات والاستراتيجيات، وقد شرعنا في المملكة بتوفيق الله في تنفيذ عدة استراتيجيات منها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار في مرحلتيها الأولى والثانية كما تبنينا استراتيجية تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة بالتعاون مع المعهد الكوري للتنمية.

وأشار سمو وزير التربية والتعليم إلى تبنّي الوزارة لاستراتيجية تطوير التعليم العام التي تُعنى بتعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وتعليمها، ممثلاً بالبرنامج التنفيذي لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام عبر تقديم التعليم المميز في بيئات مدرسية جاذبة وتوفير الأوعية المعرفية الأكثر حداثة وتهيئة الفرص للطلاب الموهوبين والاستثمار في العقول الشابة بإنشاء أكاديميات توعية متخصصة للموهوبين متقدمة في منهجها وبرامجها وأساليبها، كما ركز البرنامج أيضاً على ربط المدارس بالإنترنت والتعليم الإلكتروني عبر الشبكات الداخلية للمدارس وقدم دعما سخيا للمعامل، مضيفا سموه أن الوزارة بصدد استكمال تجهيز جميع فصول المدارس (250 ألف فصل تقريباً) بتقنيات الفصول الذكية وأجهزة الحاسبات ويتزامن ذلك مع توفير الأجهزة اللوحية للمعلمين لاستثمار التقنية في عمليات التعليم والتعلم.

بدوره قدم سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار عرضاً عن أبرز نتائج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار (معرفة), مبيناً أن الخطة استهدفت في المرحلة الخمسية الأولى بناء البنية الأساسية للعلوم والتقنية والابتكار, فيما تستهدف الخطة الخمسية الثانية الريادة في مجال العلوم والتقنية والابتكار على المستوى الإقليمي.

واستعرض سموه عدداً من مؤشرات الأداء خلال الخطة الخمسية الأولى حيث تم دعم 1570 مشروع خلال الفترة (2008-2013), وذلك بمبلغ وقدره 2.68 ألف مليون ريال, موضحاً دور الخطة في زيادة براءات الاختراع المحلية بنسبة 25 %, إضافة إلى الزيادة في نشر الأوراق العلمية بنسبة 373 % وذلك من خلال التغير في تأثير مجموعة العشرين.

وبين نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن الخطة الخمسية الثانية تم تقسيمها على عدد من البرامج, (أ-يتعلق بمشروعات البحث الرئيسية، ب- مشروعات التطوير الموجهة, ج - يختص بأدوات البحث، د- بأدوات نقل الابتكار، هـ - للموارد البشرية إلى جانب برنامجين للعلوم والتقنية والمجتمع و برنامج أكسX المختص بالمشروعات الكبرى).

فيما خصصت الجلسة الثانية لمحور «سياسات وإطار العمل الاستراتيجي لـ (معرفة 2 )» شارك فيها رئيس لجنة الخبراء بوكالة تقييم البحوث والتعليم العالي الدكتور جيل بلوش، وكانت الجلسة الثالثة عن محور «شبكة معرفة 2» للابتكار والمشروعات الرائدة « شارك بها المشرف العام على برنامج مراكز التميز المشتركة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تلتها الجلسة الرابعة بعنوان «العلوم،التقنية،الهندسة والرياضيات» ,برئاسة نائب الرئيس لدعم البحث العلمي بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية نائب رئيس اللجنة الإشرافية على الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار الدكتور عبد العزيز بن محمد السويلم وعضوية كل من الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة الدكتور محمد بن عبد الله الزغيبي، ومدير مركز تميز العلوم والرياضيات الدكتور فهد بن سليمان الشايع، ونائب الرئيس للقياس والاختبارات بالمركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور عبد الله بن علي القاطعي.

موضوعات أخرى