أمير منطقة الرياض يستقبل هيئة كبار العلماء

الأمير تركي بن عبدالله: بلادنا متمسكة بشرع الله وسنة نبيه ولن تحيد عنهما

الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأعضاء الهيئة ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومعالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين.

كلمة الأمير تركي

في بداية الاستقبال رحب سمو أمير منطقة الرياض بالجميع في هذا اللقاء المبارك، وقال سموه: إننا نسعد في هذا اليوم المبارك باستضافة هيئة كبار العلماء يتقدمهم سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ وأعضاء الهيئة والمشايخ. وقد شرفونا اليوم بحضورهم المبارك في قصر الحكم.

وأبرز سمو الأمير تركي في معرض كلمته قيام هذه الدولة المباركة على كتاب الله وسنة رسوله الكريم العقيدة المباركة والنيرة والسليمة والسمحة منذ التقاء الإمامين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود وهي تسير على هذا الدين الحنيف وعلى هذا التوحيد والسنة المباركة ولله الحمد في جزيرة العرب في معهد النبوة في مكة والمدينة، هذه البقاع الطاهرة احتضنت جميع رجالات الدين المدافعين عن الدين والعقيدة وفقهم الله.

واستطرد سموه قائلاً إننا نحظى منذ قديم الزمان إلى زمننا هذا بالتواصل وهذا العطاء، وأن التحديات كبيرة في عصرنا الحديث كذلك الأفكار وما تخوضه من أفكار كثيرة وبعضها يكون غريسا في العالم وحمد الله سموه ما تعيشه هذه البلاد من نعمة الإسلام والأمن والأمان، وقال إن هذه الدولة ولله الحمد متمسكة بشرع الله وسنة نبيه وبالسلف الصالح، ولن نحيد عنها أبداً بإذن الله وبعقول مشايخنا الكبار بالعقيدة السمحة والتماسك الذي قد يكون نادراً في العالم في هذا الترابط الأسري والأخوي والعقائد بين أبناء هذا الوطن الواحد.

وقدم سموه في ختام كلمته الشكر لسماحة المفتي وأصحاب الفضيلة على إعطائنا هذه الفرصة للترحيب واحتفائهم والتقائنا بهم والله الحمد.

كلمة مفتي عام المملكة

بعد ذلك تفضل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بإلقاء كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إن لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

قال تعالى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ } (153) سورة الأنعام.

إن صراط الله هو الحق الهدى والنور واتباع ما جاءت به الشريعة الإسلامية وحث سماحته الشباب بالتقوى والاستناد على ما سار عليه أسلافهم وعدم الانخداع بالآراء الباطلة، فالواجب نصح أبنائنا وتحذيرهم ودعوتهم إلى طرق الخير ونحذرهم من هذه الفرق الضالة وأن أعداء الإسلام لا يبالون بكم. وقال: الواجب علينا أن نحذر أبنائنا من هذه الشرور وهذه الدعوات الباطلة والمضللة.

وأكد فضيلته على أمن هذه البلاد مسؤولية كبيرة على الجميع للحفاظ على أمنه واستقراره، وأن من يريد الشر والأذية فإن الله سيعاقبه وكرر سماحته في ختام كلمته الشكر والامتنان لهذه الدعوة الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض.

كلمة الشيخ اللحيدان

بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء، قائلاً لا طريق للوصول إلى مرضاة الله وتحصيل قرابة النجاة من عقوبته إلا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم أكمل الله به الدين وأنزل عليه قوله تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } سورة المائدة (3) فديننا كامل ولا نحتاج إلى أي اضافات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد فنحن محتاجون للتمسك. فهنيئاً لدولتنا وبولاة أمرنا. من صاحب القمة العليا حاكم البلاد وولي أمرها ثم سائر من يتولون عنه هنيئاً لهم. إذا حصل لهم التوفيق على الوصول إلى أمر مرضاة الله؛ لأن الله عز وجل يدافع عن أهل الايمان وعصفت رياح عاتية على كثير من البلاد العربية فتبدلت دول وتغيرت حكومات وهذه العواصف لاشك ان بلادنا مقصود بها لكن الله وقى ودفع عن كل شر بفضله سبحانه وتعالى ثم التمسك بالعقيدة الصافية والرغبة في اتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

وسأل الله فضيلته أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير وأن يجعلهم قدوة للعالم الإسلامي في الخير والصلاح والاصلاح وأن يوفقهم للأخذ بأسباب حفظ أمن هذه البلاد واستطرد فضيلته قائلاً:

بلادنا عاشت فترة من الزمن لا نظير للأمن الذي كان فيها ثم اعترتها بعض الأمور ولكنها والحمد لله لم تؤثر على حكم الدولة ولم تؤثر على اقامة الحدود ولم تؤثر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفظ الله بلادنا وأدام عزها ومجدها.

بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض.

كما حضر الاستقبال معالي رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد وفضيلة الشيخ ابراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة، ومعالي المستشار والمشرف على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز ووكيل امارة منطقة الرياض عبد الله بن محمد مجدوع القرني.