بعد تدشينه مؤتمر «ميديس» الدولي في فندق الموفنبيك ببريدة

د. الحمودي يؤكد حرص المملكة على نقل المعرفة واستثمارها.. و(التعليم العالي) تحث الجامعات على تحمل مسؤولياتها

بريدة - بندر الرشودي - حسن الدهيمان:

دشن معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي فعاليات مؤتمر «ميديس» الدولي 2014 الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم بالتعاون مع جمعية الحاسبات الآلية الأمريكية خلال الفترة من 20 - 22 / 11 / 1435هـ بمشاركة نخبة من الأساتذة المتخصصين من مختلف أنحاء العالم, وذلك مساء أمس الأول الاثنين بفندق الموفنبيك بمدينة بريدة. وقال معاليه في افتتاح جلسات المؤتمر: تأتي استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي استجابة لمسئوليتها تجاه أحدث قضايا التنمية المتمثلة في بناء المعرفة واستثمارها, وتشرف الجامعة بتنظيم هذا المؤتمر مع الجمعية الأمريكية للحاسبات الآلية ليكون مجالا للاطلاع على التجارب العلمية والعملية المتخصصة في التقنية وبناء الأنظمة المعلوماتية المتطورة، ومساهما في تطوير وسائل نظم الإيكوسيستم (Eco-System) باعتبارها حجر الزاوية في بناء مجتمع معرفي مبني على الابتكار. ومضى بقوله: إن الدولة رعاها الله حريصة على نقل المعرفة واستثمارها كأهم مقومات الاقتصاد المعرفي. وقد وجدت جامعاتنا السعودية الفرصة مواتية للبدء في ذلك من حيث انتهى الآخرون تلبية للتوجيهات السامية الكريمة بأن يكون للبحث العلمي وبناء الإنسان أولوية عليا.

وهذا التوجه المبارك تبنته وزارة التعليم العالي ودعت الجامعات إلى تحمل مسؤوليتها نحوه, كما سعت وزارة الاقتصاد والتخطيط ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى تحفيز القطاع الخاص لعلى دوره في بناء اقتصاد المعرفة، مع توسيع مجالات الشراكة بين القطاع الخاص ومنظومة البحث والتطوير، وهو هدف محوري في الخطط التنموية التاسعة والعاشرة ويظهر ذلك جليا في الإستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع المعرفة.

وأشار مدير جامعة القصيم إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع تحقيق الجامعة انجازاً مهماً في مسيرتها الأكاديمية يتمثل بحصول كلية الاقتصاد والإدارة على الاعتماد الدولي المبدئي من هيئة اعتماد كليات إدارة الأعمال AACSB . وقد سبق ذلك حصول كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتقنية الأمريكية ABET، وحصول كلية العلوم على الاعتماد الأكاديمي الدولي من الهيئة الألمانية للاعتماد الأكاديمي الدولي (ASIIN)، وهناك العديد من الكليات في طريقها للحصول على الاعتماد الأكاديمي في المستقبل المنظور بإذن الله تعالى. كما أكد معاليه أن الجامعة تحرص على التحسين المستمر لبرامجها وتعتبر ذلك ترجمة عملية لرؤية الجامعة ورسالتها لإعداد الطلاب المؤهلين وفقاً لأحدث المعايير, وتؤكد الجامعة التزامها المستمر لدعم كليات الجامعة للارتقاء ببرامجها وخريجيها, ويؤكد ذلك حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي الوطني المؤسسي من الهيئة الوطنية للقياس والتقويم NCAAA كثالث جامعة حكومية تحصل على الاعتماد الأكاديمي الوطني.

استعداد مبكر

وأشار الدكتور عبيد المطيري عميد الكلية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في كلمة افتتاحية إلى أن الاستعداد لاستضافة وتنظيم بدأ منذ سنة ونصف بمبادرة من الكلية بالجامعة ضمن رسالتها وخطتها الإستراتيجية للإسهام في قضايا التنمية المعاصرة.

وأضاف قائلاً: يكتسب موضوع المؤتمر في دورته السادسة أهمية قصوى على المستويين العالمي والمحلي، نظرا للحاجة الماسة لتوفير بيئة مؤسسية وتشريعات داعمة ومحفزة للابتكارات العلمية في نظم الايكوسيستم وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات, لافتاً إلى أنه تم تقسيم فعاليات المؤتمر إلى عدد من الجلسات العلمية العامة التي تطرح قضايا رئيسية وتناقش عددًا من المواضيع مثل الحوسبة السحابية، الشبكات وأمن المعلومات، نظام الايكوسيستم الرقمي، نظم دعم القرار والابتكار في النظم. ويناقش المؤتمر على امتداد 9 جلساتٍ رئيسة وورشتي عمل، ضمن برنامجه العلمي أكثر من (30) ثلاثين موضوعاً يشارك في تقديمها ما يقارب من خمسين خبيراً ومتحدثاً رئيساً مدعوين من خارج وداخل المملكة، بالإضافة إلى نخبة من المهنيين والأكاديميين وصنّاع القرار ورموز القطاع الخاص والإعلاميين, ونأمل أن تسهم مشاركاتهم وأفكارهم بإثراء مناقشات ومداولات المؤتمر, كما يحظي المؤتمر بمشاركة نسائية من جامعات سعودية وخارج المملكة وتناولت طروحاتهن الابتكار في النظم وتكنولوجيا المعلومات.

الى ذلك كرم معاليه الشركات الراعية والمشاركين في جلسات المؤتمر متمنياً أن يكون مؤتمراً عامراً بالبحوث, ثرياً بالنتائج.