بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز

أمير منطقة الباحة يفتتح ملتقى الأسر المنتجة الأول «إنتاجي عز وكرامة»

الباحة - خالد زاهي:

أوضح صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، أنه لمس منذ تسلم سموه لمهام أعماله بالمنطقة التنوع التراثي والثقافي للعديد من المصنوعات اليدوية والمأكولات الشعبية، منوهاً بتمسك الأهالي واعتزازهم بهذا الموروث لما يمثله من قيم راسخة ومعانٍ عظيمة في نفوسهم وقبولاً لدى الآخرين. جاء ذلك في كلمة سموه خلال رعايته وتدشينه الملتقى الأول للأسر المنتجة «إنتاجي عز وكرامة» الذي تنظمه المنطقة على مدى ثمانية أيام, بمقر مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج « بارع» إضافة لعدد من الشخصيات والمهتمين.

ولفت سمو أمير الباحة إلى أنهم حرصوا على توحيد الجهود وتنسيقها بصورة تخدم هدف المشروع بعد أن أخذت أمانة المنطقة مسؤولية تجهيز مقرات تساعد على آلية التسويق ما دفعهم للمضي في استكمال بعض الترتيبات التي يرجو أن تحقق النجاح وأن تكون تكاملية مع الجهود الكبيرة التي سبقت في هذا الخصوص كالمشروع الوطني للحرف اليدوية «بارع» الذي تبناه سمو الأمير سلطان بن سلمان وكذلك الجمعية التعاونية النسائية «حرفة» الذي تشرف على رئاسة مجلس إدارته الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، وغيرها من الجمعيات التي استطاعت أن تمهد الطريق في بلانا لثقافة عمل الأسر المنتجة.وأضاف سموه: إن عمل الإنسان لكسب الرزق بعرق جبينه هو من أعظم الأمور الباعثة على الشرف في الحياة. مؤكداً أن المجتمع بمؤسساته وأفراده يعتز كثيراً بالإنسان المنتج الساعي لطلب الرزق بجهده وتعبه، لافتا إلى أن هذا المشروع الذي تسعى من خلاله الجمعيات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ما هو إلا خطوة لبناء مفهوم إنتاجي للأسرة المعطاءة مما يستوجب استشعار أهمية هذا العمل والتفاعل مع أهدافه وبث روح الحماس في أوساط المجتمع للتفاعل مع غايته.

من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية يحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لدوره الهام في الاقتصاد الوطني وإخراج الكثير من الأسر من حيز الضمان الاجتماعي إلى الإنتاج وتوفير دخل مادي من خلال أعمالهم الحرفية, مشيراً سموه إلى أن طموح الدولة أن تصل الحرفة اليدوية السعودية المتنوعة بثقافاتها إلى العالمية عبر قنوات تسويق متقدمة.

وأبان سموه، أن مشروع الحرف والصناعات اليدوية يمثل إحدى ثمرات مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي أقره مجلس الوزراء مؤخراً، مشيراً إلى أن برنامج الحرف والصناعات اليدوية لا يقتصر فقط على تدريب الحرفيين على الصناعات اليدوية، بل يفتح فرصاً استثمارية جديدة من خلال تسويق المنتجات، كما يوفر فرصاً وظيفية، كون الحرف والصناعات اليدوية مشروع اقتصادي.

موضوعات أخرى