19-09-2014

سوداني (بسروال و فنيلة) !

في الصين وضعوا خطوطاً على الأرصفة للمارة الذين يتحدثون عبر الهاتف، الفكرة مبتكرة للحد من الحوادث!

مدينة (تشونغتشينغ) الصينية، أشعر أن نطق اسم هذه المدينة يجلب (أبا الوجيه) -أو شلل الوجه الرباعي- هي أول مدينة تضع (مساراً خاصاً) لمدمني الحديث عبر الهاتف في الشارع، وتفرض غرامة مالية، ومخالفة مرورية (للمارة) الذين يخرجون عن (المسار المخصص) للمشي على الرصيف، والحمد لله أن مرور الرياض لا زال مشغولاً بغرامة (مستخدمي السلفي) عند الإشارات، وهي المخالفة الأحدث، ولم يلتفت للرصيف بعد!!

وعلى ذكر المخالفات المرورية، لا أعرف هل من يقود (مركبته) وهو حافي القدمين مرتدياً (فنيلة علاقي) يستحق (مخالفة مرورية) أم لا؟!

لأنني -كمواطن صالح- أود الإبلاغ عن صديقي السوداني (عادل)، فهذا الرجل القادم من المدينة المنورة له طقوس عجيبة جداً -أثناء القيادة- وقد تكون السبب في كثرة الحوادث التي يرتكبها، فهو لا يستطيع قيادة سيارته ما لم يكن (حافي القدمين)، وبفنيلة علاقي، كشرط لوصوله -بسلام- إلى وجهته!!

بالطبع هيبة (السوداني الأصيل) لا تكتمل إلا (بالجلابية)، و(السديرية)، و(العمة)، ولكن صاحبنا يتخلص من كل هذا بمجرد ركوبه السيارة؟!

سألته عن سبب هذه الحالة؟ وتاريخ معاناته مع هذه الأعراض؟ فأكد لي أنها مزمنة، اكتسبها منذ تعلم القيادة في مدرسة (دلة بالمدينة المنورة) حيث صادف موسم الصيف آنذاك، وكان مدرب مدرسة القيادة (مصري) وعصبي، وحاد المزاج، وحتى لا تقع بينه وبين صاحبنا أي (مشكلة) بعد رسوبه عدت مرات، فضل (عادل) التخلص من ملابسه و(نعله) أثناء اختبار القيادة الأخير، وبالفعل نجح في المحاولة الأخيرة وهو (حافي القدمين) و(بفنيلة علاقي)، فلم يستطع التخلص من هذه العادة الغريبة (منذ ذلك الحين)!!.

عموماً فتش حولك ستجد (أشخاصاً) لهم طقوس غريبة، ترتبط بقدرتهم على النجاح في أي مهمة، ولعلي وجدت أن القاسم المشترك بين (الحرامية) في مقاطع الفيديو التي يتم نشرها، هو استخدامهم للهاتف، لتشتيت الانتباه أثناء (السرقة)!!

لذا أحذر ممن يستخدم هاتفه، ومن كل من يمشي بجوارك في الشارع مُرتدياً (فنيله علاقي) فقط!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب