في ندوة «مسؤولية جمعية تحفيظ القرآن في حفظ النشء» بحائل

المشايخ: جمعيات التحفيظ لم يأتِ من منسوبيها من اتهم بالتطرف والغلو

حائل - سلطان الشبرمي:

نظمت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة حائل ندوة بعنوان «مسؤولية جمعية تحفيظ القرآن في حفظ النشء من التطرف», وذلك مساء أمس الأول الأربعاء وأدارها الشيخ غانم الغانم، الأمين العام للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة, بمشاركة الشيخ محمد الجزاع، رئيس الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل, والشيخ إبراهيم العامر رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة حائل, والشيخ محمد النصار عضو مجلس إدارة الجمعية.

بدأ الشيخ محمد الجزاع الندوة بحديثه عن إيضاح معنى التطرف والغلو, موضحاً أن الإسلام منهج وسط معتدل, وأن من معاني التطرف الميل والانحراف عن الطريق المستقيم وأن يزيد في الدين إلى الحد غير المشروع أو أن يتشدد في العبادة حتى يخرج من الصفة المشروعة. كما تحدث الشيخ محمد النصار عن أهمية التمسك بالوسطية والاعتدال, وأضاف أن الوسطية تشمل جوانب الحياة فهو يشمل كل شؤون الحياة, وأن الوسطية الحق هي الإسلام الصافي الذي كان عليه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه, فالمرجع إلى الوسطية إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم. كما عرج النصار على أن الوسطية تبرز في جوانب مهمة منها أننا مأمورون بها لأنها الإسلام الحق, وأنها تتضمن السماحة ورفع الحرج, وكونها تتوافق مع المنطق والعقل السليم, واعتمادها على العلم المستمد من كتاب الله وسنة نبيه واجتهادات الراسخين في العلم, وأنها تبعد وتحصّن الشخص من الفتن , ومراعاتها للقدرات والإمكانيات, وكذلك مراعاتها للزمن والناس. واختتم الشيخ إبراهيم العامر الندوة بالحديث عن دور منسوبي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في تحصين منتسبي الحلقات تجاه الغلو والتطرف, وبين أن دين الإسلام من أكبر النعم وأن هذا القرآن به تحفظ النعم, كما أشار إلى نعمة الأمن في هذه البلاد, وأكد أنه وعلى الرغم من طول عمر الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن المنتشرة إلا أنه لم يأتِ من منسوبيها من اتهم بالتطرف والغلو. وأن تبني كتاب الله كفيل بالخروج من الفتن, داعياً إلى تقدير نعمة جمعيات التحفيظ التي ترعى حفظ كتاب الله والكفيلة بحصانة الأبناء.

موضوعات أخرى