أمير منطقة الرياض يستقبل هيئة كبار العلماء

الأمير تركي بن عبدالله: بلادنا متمسكة بشرع الله وسنة نبيه ولن تحيد عنهما

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح/ تصوير - فتحي كالي:

شكل حضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حالة جدية في تفعيل توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالحرص على مصالح المواطنين وتلبية حاجاتهم التنموية.

وبدأ منذ أول توجيه يرسم ملامح هذا التوجه الكريم حيث ترى سموه يتابع بنفسه ميدانياً كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن، فتراه يشارك رجال الأمن في ميادين الرياض حملاتهم ضد مخالفي أنظمة الإقامة منذ مطلع الفجر حتى غياب الشمس، لا يهدأ حتى يشعر كل سكان منطقة الرياض بالطمأنينة ومرة تراه يشارك بهجة الناس في أفراحهم وأعيادهم مؤازراً يصغي للصغير ويأخذ بيد الكبير نحو هدأة الحياة وسكينتها ويخصص أوقاته كلها للنظر في قضايا الإنسان السعودي والمقيم، ويكرس يوم الثلاثاء من كل أسبوع للالتقاء بالناس وبالمتخصصين والمسؤولين ورجال القضاء.

من هنا كان يوم الثلاثاء الماضي بوصلة طريق أشار إليه خادم الحرمين الشريفين في دور العلماء والمشايخ لتوعية الشباب بخطر الإرهاب وتجنب مواقع الشبهات التي تريد بالوطن والإنسان دمار بنيانه وشتات إنسانه.. حيث استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس الأول سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأعضاء الهيئة ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومعالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين.

كلمة الأمير تركي

في بداية الاستقبال رحب سمو أمير منطقة الرياض بالجميع في هذا اللقاء المبارك، وقال سموه: إننا نسعد في هذا اليوم المبارك باستضافة هيئة كبار العلماء يتقدمهم سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأعضاء الهيئة والمشايخ. وقد شرفونا اليوم بحضورهم المبارك في قصر الحكم.

وأبرز سمو الأمير تركي في معرض كلمته قيام هذه الدولة المباركة على كتاب الله وسنة رسوله الكريم العقيدة المباركة والنيرة والسليمة والسمحة منذ التقاء الإمامين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود وهي تسير على هذا الدين الحنيف وعلى هذا التوحيد والسنة المباركة ولله الحمد في جزيرة العرب في معهد النبوة في مكة والمدينة، هذه البقاع الطاهرة احتضنت جميع رجالات الدين المدافعين عن الدين والعقيدة -وفقهم الله-.

واستطرد سموه قائلاً: إننا نحظى منذ قديم الزمان إلى زمننا هذا بالتواصل وهذا العطاء، وأن التحديات كبيرة في عصرنا الحديث كذلك الأفكار وما تخوضه من أفكار كثيرة وبعضها يكون غريساً في العالم، وحمد الله سموه ما تعيشه هذه البلاد من نعمة الإسلام والأمن والأمان، وقال إن هذه الدولة ولله الحمد متمسكة بشرع الله وسنة نبيه وبالسلف الصالح، ولن نحيد عنها أبداً -بإذن الله- وبعقول مشايخنا الكبار بالعقيدة السمحة والتماسك الذي قد يكون نادراً في العالم في هذا الترابط الأسري والأخوي والعقائد بين أبناء هذا الوطن الواحد.

وقدم سموه في ختام كلمته الشكر لسماحة المفتي وأصحاب الفضيلة على إعطائنا هذه الفرصة للترحيب واحتفائهم والتقائنا بهم والله الحمد.

كلمة مفتي عام المملكة

بعد ذلك تفضل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بإلقاء كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ} (153) سورة الأنعام. إن صراط الله هو الحق الهدى والنور واتباع ما جاءت به الشريعة الإسلامية وحث سماحته الشباب بالتقوى والاستناد على ما سار عليه أسلافهم وعدم الانخداع بالآراء الباطلة، فالواجب نصح أبنائنا وتحذيرهم ودعوتهم إلى طرق الخير ونحذرهم من هذه الفرق الضالة وأن أعداء الإسلام لا يبالون بكم. وقال: الواجب علينا أن نحذر أبناءنا من هذه الشرور وهذه الدعوات الباطلة والمضللة.

وأكد فضيلته على أمن هذه البلاد مسؤولية كبيرة على الجميع للحفاظ على أمنه واستقراره، وأن من يريد الشر والأذية فإن الله سيعاقبه وكرر سماحته في ختام كلمته الشكر والامتنان لهذه الدعوة الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض.

كلمة الشيخ اللحيدان

بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء، قائلاً لا طريق للوصول إلى مرضاة الله وتحصيل قرابة النجاة من عقوبته إلا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم أكمل الله به الدين وأنزل عليه قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} سورة المائدة (3) فديننا كامل ولا نحتاج إلى أي اضافات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. فنحن محتاجون للتمسك.. فهنيئاً لدولتنا وبولاة أمرنا، من صاحب القمة العليا حاكم البلاد وولي أمرها ثم سائر من يتولون عنه هنيئاً لهم. إذا حصل لهم التوفيق على الوصول إلى أمر مرضاة الله؛ لأن الله عز وجل يدافع عن أهل الإيمان وعصفت رياح عاتية على كثير من البلاد العربية فتبدلت دول وتغيرت حكومات وهذه العواصف لاشك أن بلادنا مقصود بها لكن الله وقى ودفع عن كل شر بفضله سبحانه وتعالى ثم التمسك بالعقيدة الصافية والرغبة في اتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

وسأل الله فضيلته أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير وأن يجعلهم قدوة للعالم الإسلامي في الخير والصلاح والإصلاح وأن يوفقهم للأخذ بأسباب حفظ أمن هذه البلاد واستطرد فضيلته قائلاً: بلادنا عاشت فترة من الزمن لا نظير للأمن الذي كان فيها ثم اعترتها بعض الأمور ولكنها والحمد لله لم تؤثر على حكم الدولة ولم تؤثر على إقامة الحدود ولم تؤثر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفظ الله بلادنا وأدام عزها ومجدها. بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض.

كما حضر الاستقبال معالي رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد وفضيلة الشيخ إبراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة، ومعالي المستشار والمشرف على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز ووكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن محمد مجدوع القرني.

* * *

أسماء أعضاء هيئة كبار العلماء الذين حضروا

* الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.

* الشيخ صالح بن محمد اللحيدان - عضو هيئة كبار العلماء.

*الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد المستشار في الديوان الملكي وإمام المسجد الحرام - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ أحمد بن علي المباركي - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ عبدالله بن محمد المطلق المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ عبدالله بن محمد بن خنين - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ - عضو هيئة كبار العلماء.

*الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى وزير العدل رئيس مجلس القضاء الأعلى - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين - عضو هيئة كبار العلماء.

*الشيخ علي بن عباس حكمي عضو المحكمة العليا - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ محمد بن محمد بن المختار محمد - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ قيس بن محمد آل شيخ مبارك - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ عبدالرحمن الكلية - عضو هيئة كبار العلماء.

* الشيخ سعد الخثلان عضو هيئة تدريس في جامعة الإمام - عضو هيئة كبار العلماء.