بمشاركة القطاعات الحكومية الثلاثاء القادم في ذكرى اليوم الوطني

أمير منطقة الرياض يوافق على برنامج الاحتفالات بذكرى اليوم الوطني الـ(84)

الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير- فتحي كالي:

وافق صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على برنامج الاحتفالات بذكرى اليوم الوطني الـ84 بمنطقة الرياض، بمشاركة القطاعات الحكومية كافة، وذلك يوم الثلاثاء 28-11-1435هـ.

تركي بن عبدالله: اليوم الوطني

ذكرى غالية

وبهذه المناسبة الغالية رفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد - حفظهم الله - وللشعب السعودي النبيل بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الـ84، الذي يصادف يوم الثلاثاء 28-11-1435هـ. ومضى سمو الأمير تركي بن عبدالله قائلاً: إن هذا اليوم يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ تطور ومسيرة وإنجاز المجتمع السعودي الحديث؛ إذ شكلت في مضمونها وحدة وطنية، رسم معالمها ووضع أسسها المغفور له - بإذن الله تعالى - الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وإعلانه قيام هذه البلاد الطاهرة.

وأكد سموه أن هذا اليوم يمثل للمجتمع السعودي منعطفاً مهماً في الحياة؛ فهو يحمل رؤية خاصة ترتبط فيها خصوصية الذكرى بنمط الاحتفال بذكرى التوحيد؛ إذ أُرسيت قواعد هذه الدولة على مبادئ الشريعة الإسلامية منهجاً متكاملاً للحياة بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار سموه إلى أن هذه الذكرى تحمل أيضاً مرتكزاً للانطلاق نحو المستقبل برؤية تجمع الثقة بالتفاؤل، وترسم لوحة مشرقة، يفوح منها عبق الماضي وزهو الحاضر، وتتيح لنا وقفة تأمل واعتزاز وشكر لله على ما أنعم به على هذه البلاد المترامية الأطراف من نعمة الوحدة ولمّ الشمل والأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بجهود الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - فكانت ثمارها أمناً وأماناً ورخاء.

ومضى سموه قائلاً: إن المملكة العربية السعودية تبوأت مكانة العز والمنعة بين أمم الأرض، ملتفة حول قيادتها الرشيدة، عاملة بكل جد وتفان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن ولي ولي العهد - حفظهم الله - لتحقيق المزيد من الخير والنماء بمشيئة الله.

وأكد سموه أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما يجده الوطن والمواطن من اهتمام ومتابعة من القيادة الرشيدة حققت المملكة العديد من المكتسبات والإنجازات في المجالات كافة.

وأهاب سموه بجميع فئات المجتمع السعودي بهذه المناسبة الغالية العمل على رفعة شأن هذه البلاد في المحافل كافة، وأن يكونوا يداً واحدةً وجنوداً مخلصين لخدمة ديننا ثم مليكنا ووطننا، وأن يحافظوا على ما تحقق من مكتسبات وإنجازات في المجالات كافة.

وطالب سمو الأمير تركي جميع فئات المجتمع السعودي بهذه المناسبة الغالية بالحفاظ على ما تحقق من مكتسبات أصبحت بها بلادنا والحمد تضاهي كبريات دول العالم في النماء والبناء، وبمختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والصحية والتعليمية والرياضية، وبقية أوجه التطور والنماء.

وقال سموه: كلنا يدرك أن توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لم يكن أمراً عادياً في نتائجه العظيمة، وأنه كان عملاً نادراً في القرن على مستوى الأمة العربية كلها، فالجغرافيا الصعبة، والموارد اليسيرة، وتناحر القبائل، والأمية الضاربة، لم تمنع الموحد العظيم الملك عبدالعزيز من تحقيق هدفه الكبير في تأسيس دولة مميزة، حققت نجاحات باهرة في جميع مساراتها، حملت اسم المملكة العربية السعودية التي نحتفل بعد أيام قليلة بعامها المجيد الرابع والثمانين. وإدراكاً لأهمية هذه الذكرى العظيمة وما تحمله من مضامين ثقافية وتاريخية سعينا في منطقة الرياض إلى أن يكون الاحتفال بها يحمل نمطاً مختلفاً، ويتناسب مع أهمية هذه الذكرى والقيم الوطنية العظيمة التي تحملها؛ لنقدم خلالها فعاليات وبرامج تستوحي تفاصيلها من عطاء الملك المؤسس - رحمه الله - الذي جمع شتات هذه البلاد وفرقتها من خلال عقد التعاضد والتعاون بين أهلها، ومن خلال ترسيخ قيم العطاء والمشاركة من الجميع. ومن هنا جاءت فكرة (جائزة الرياض) تحت شعار (الوطنية عطاء) ضمن فعاليات حملة (وطننا أمانة)؛ لتتيح لشباب الوطن المشاركة في الاحتفاء بمنجزات الوطن، والتعبير عن أهمية العطاء في بنائه، وتعزيز هذه القيمة لديهم، وذلك من خلال أربعة مسارات:

1- مسابقة شعر العطاء (مسابقة يعبر فيها أصحاب الملكات الشعرية عن مشاعرهم تجاه كل عطاء مقدم للوطن؛ ليشاركوا بأبيات تجسد معنى أن الوطنية عطاء).

2- مسابقة فيديو العطاء (مسابقة يشارك فيها الجميع بفيديوهات قصيرة، لا تزيد على 15 ثانية، تعبر عن مظهر من مظاهر العطاء للوطن بأي عمل أو مساهمة ولو كانت يسيرة).

كم نحتاج إلى أن يعرف الشباب ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية كيف أنه بالعطاء والإنجاز سارت بلادنا بمسارات التنمية الشاملة في كل المجالات البشرية والاقتصادية والصناعية.. وكم نحتاج إلى أن يعرف الشباب كيف هي الصعوبات والعقبات التي واجهت أجدادهم في تأسيس هذا الوطن، وكيف تتالت الإنجازات بعد صعوبات البناء والتأسيس، ثم ها هم يعيشون مرحلة التنمية الشاملة والانفتاح والإصلاحات الشاملة، التي وضعت المملكة على خط جديد من التكامل في كل شيء بحمد الله وتوفيقه، التي تعطينا اليقين بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، ويتطابق ذلك مع مشاريعنا العملاقة التي تجعل ذكرى هذا اليوم قيمة معنوية ومادية لنا جميعاً. حفظ الله بلادنا، وأدام عزها ومجدها، إنه سميع مجيب.

وسيكون تكريم الفائزين بجائزة الرياض الوطنية (الوطنية عطاء) في فندق الريتزكارلتون يوم الثلاثاء 28-11-1435هـ، وذلك ضمن فعاليات وأنشطة الإمارة بمناسبة اليوم الوطني.

ومن جهتها، أنهت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بوكالة شؤون الشباب في الإدارة العامة للهيئات الشبابية استعداداتها للاحتفاء باليوم الوطني الذي سيقام تحت عنوان (اليوم الوطني السعودي)، وتستضيفه الصالات الخضراء بالرياض، وتقدم خلاله مجموعة من الفعاليات والعروض التي تتكون من «ستاند أب كوميدي» و»عروض الظل» و»ألعاب في الساحات الخارجية» و»عروض محلية أخرى».

وأنشأت الإدارة العامة للهيئات الشبابية عام 1433هـ إدارة أسمتها إدارة التواصل الشبابي، تتولى مهام عدة، منها إعلان البرامج والفعاليات والأنشطة الشبابية التي تنفذها الرئاسة في مناطق المملكة, إضافة إلى رفع مستوى التواصل والشفافية بين مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب والشباب من خلال المشاركة والكتابة في البوابة الإلكترونية, واستقبال مقترحات وملاحظات الشباب ليتم إعطاء الفرصة للمساهمة بشكل فاعل في تصميم وتنفيذ تلك البرامج والأنشطة.

وفي ذلك السياق أكد المدير العام للهيئات الشبابية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب عبدالعزيز بن صالح الكريديس أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي يُعدّ من أهم أيام العام للشعب السعودي.

وقال الكريديس في حديث لوكالة الأنباء السعودية إن الاحتفاء بهذا اليوم هو امتداد للنجاح الذي حققته الرئاسة العامة ممثلة بوكالة شؤون الشباب بالإدارة العامة للهيئات الشبابية في تنظيم هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن للمرة الثانية على التوالي. مبيناً أن احتفال هذا العام سيكون له طابع خاص وتنوع متميز في العروض والفعاليات .

وأفاد بأن برنامج الاحتفال باليوم الوطني يلبي رغبات جميع الفئات العمرية، خاصة فئة الشباب من 18 - 30 سنة. موضحاً أن المكاتب التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب البالغ عددها 12 مكتبًا ستقيم احتفالات خاصة باليوم الوطني في كل منطقة من مناطق المملكة بالتنسيق مع إمارة المنطقة.

وزارة الثقافة تحتفي باليوم الوطني

كما تحتفل وزارة الثقافة والإعلام بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين بنشاطات ثقافية وفنية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.