واشنطن تأمل في خفض التوتر مع موسكو قبل قمة مجموعة العشرين

مقتل جنديين أوكرانيين في الشرق منذ تعزيز وقف إطلاق النار

عواصم - وكالات:

أعلن متحدث باسم الجيش الأوكراني مقتل جنديين أوكرانيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح في معارك مع الانفصاليين الموالين لروسيا منذ التوقيع في مينسك على مذكرة تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث اندري ليسنكو في مؤتمر صحافي في كييف «خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة قتل جنديان أوكرانيان وأصيب ثمانية آخرون بجروح».

ويأتي ذلك بعد أن وقع الانفصاليون وموفدو كييف وموسكو السبت في مينسك مذكرة من تسع نقاط تهدف إلى ترسيخ وقف إطلاق النار وإقامة منطقة عازلة خصوصًا. وكان قد رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي تَمَّ التَّوصُّل إليه في مينسك بشأن آليات تنفيذ وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان وزعه قسم العمل الخارجي في بروكسل: «إن اتفاق وقف إطلاق النار أدَّى إلى انخفاض كبير في مستوى العنف، وإطلاق سراح الرهائن واعتماد البرلمان الأوكراني الثلاثاء الماضي حزمة من القوانين حول العفو العام والحكم الذاتي المؤقت لبعض مناطق دونيتسك ولوغانسك، وكل ذلك في ضوء تنفيذ النقاط الرئيسة بروتوكول مينسك ليوم 5 سبتمبر».

من جهة أخرى ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية أن الانفصاليين الموالين لروسيا سجلوا أمس الأحد تراجعًا لقوات الجيش الأوكراني من منطقة دونيتسك، وذلك بعد الاتفاق على أن يكون هناك منطقة منزوعة من السلاح في شرق أوكرانيا.

وأضافت الوكالة نقلاً عن مجموعة المتمردين أن الهدنة المتفق عليها في «الجمهوريين الشعبيتين» غير المعترف بهما دونيتسك ولوهانسك لا تزال قائمة بشكل عام.

ويذكر أن الانفصاليين قد اتفقوا السبت بوساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على وجود منطقة عازلة تقدّر بـ 30 كيلومترًا لا يجوز وجود أية أسلحة أو وحدات قتالية بها.

إلى ذلك أعربت الولايات المتحدة عن أملها أمس الأحد في أن تحل روسيا نزاعها مع أوكرانيا قبل قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني - نوفمبر بأستراليا والا فإنَّها ستكون معرضة لمزيد من العزل الاقتصادي، بحسب وزير الماليَّة الأمريكي جاك لو.

وكان الوزير يتحدث عقب اجتماع استمر يومين لوزراء ماليَّة وحكام البنوك المركزية لمجموعة العشرين في كيرنز بأستراليا تحضيرًا للقمة التي ستعقد في تشرين الثاني - نوفمبر ببريسبان بأستراليا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة.

وقال: إن «الهدف هو أن تكون هذه المشكلات في طور التحسن بما يتيح حلها بحلول شهر تشرين الثاني - نوفمبر» وذلك في إشارة إلى النزاع بين كييف ومتمردين انفصاليين في شرق اوكرانيا مدعومين من روسيا، بحسب الغرب. وأضاف لو «إذا لم يصبح الوضع أفضل، فأعتقد أن بمناسبة الاجتماع سيسمع الرئيس (فلادمير) بوتين مباشرة ما سيسمعه من خلال العقوبات الاقتصاديَّة وتعابير أخرى في حينها تؤكد أن ممارسات روسيا غير مقبولة».

موضوعات أخرى