23-09-2014

حرية الفرح

فاصلة:

(من يمارس حقه لا يسيء إلى أحد)

- حكمة عالمية -

يقول الخبر:

انتشار 1100 رجل مرور و850 دورية وسرية في احتفالات اليوم الوطني

والسؤال لأجل ماذا كل هذا؟

هل يمكن أن يكون استنفار كل هذه الاحترازات الأمنية لأجل أن يتعلم الشباب كيف نفرح؟!

نعم، لأننا جميعاً لم نعتد ممارسة الفرح..

لأننا اعتدنا أن نكون جادين في التعامل مع أحداث حياتنا، فالموسيقى التي تهذب الروح حرام والفرح في يوم مخصص للوطن كان في الأمس حرام ..

حتى أطفالنا الصغار تلوثوا بالترهيب أكثر ما عاشوا الترغيب فاصبحت علاقتهم مع خالقهم خوفاً أكثر منها حباً ورجاءً!!

اعتدنا على كبت مشاعرنا ولم نعتد عن التعبير عن الفرح حتى بيننا وبين أنفسنا ولذلك حين نضحك كثيراً نستدرك استغراقنا في البهجة بالدعاء «اللهم اجعله خير»!!

غريب أمرنا كيف استجبنا لعقود طويلة لثقافة نمطية لا تشبه حتى ديننا الذي يكرّس مفهوم التفاؤل ويعزّز ثقافة البهجة والاستمتاع بالحياة، حتى بدأنا نقفز إلى المستقبل في تعبيرنا عن مشاعرنا التي يستوطنها الخوف والقلق من لا شيء.

أتمنى على رجال الأمن وكلي ثقة في وعيهم أن يتعاملوا مع الشباب المستهتر بأساليب تربوية أكثر منها أمنية إلا في حالات محدودة.

وليتذكروا سياسة النبي عليه الصلاة والسلام، إذ يقول: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه»..

شبابنا بحاجة إلى أن نمد اليد إليه لتستنير بصيرته ويشعر بالأمان في التعبير عن فرحته بوطنه..

شبابنا بحاجة إلى تفهم مرحلته العمرية وانفتاحه المعلوماتي على العالم من حوله.

افتحوا النوافذ للشباب وافتحوا أحضانكم لهم، دعوهم يغنون ويرقصون علموهم أن الفرح طاقة خير وسلام.

nahedsb@hotmail.com

nahidbashatah@

مقالات أخرى للكاتب