23-09-2014

(مقهى الاختلاط) في الرياض؟!

بحكم أنني زوج (ديموقراطي)، أجريت نهاية الأسبوع تصويتاً منزلياً، واقتراعاً (مباشر) بين (المعزبة) نفع الله بعلمها وعملها، و(أبنائها) حول من سيخرج معي هذا المساء في زيارة (مقهى جديد) بأحد الفنادق، صوره تملئ إنستقرام، واللي ما راح له؟ ما شاف الرياض، ولكون (التصويت شفافاً)، ونزيهاً، كان الفوز من نصيب (المدام) بأغلبية ساحقه، ولله الحمد (اقتنع الأبناء) أنّ ذلك تم دون (تزوير)!.

ولكوننا (عرباً) وهذا واضح من نتائج التصويت، كان لا بد من الاستعداد قبل الخروج من المنزل، حيث ارتشفت كعادتي بعد صلاة المغرب (فنجال قهوة)، والتهمت (13 تمرة سكري) تبعاً لمعلومة تروج مفادها: عليك بـ (40 حبة سكري) طوال النهار، والنتائج مضمونة لتكون (ليلتك سعيدة) بدلاً من العلاجات (الكيميائية) مرتفعة السعر!.

بدأت أشعر أن بطني (انتفخ)، وأصبت (بالقرحة) من كثرة القهوة - دون فائدة تذكر بعد - ولكن يقولون من (صبر ظفر)، وصلنا المقهى المذكور، الدنيا زحمة، وبحجز مسبق، ومع إصراري على الانتظار قال لي (الفلبيني أبو كرفته): سجل رقم جوال، سوي انتظار هنا (لوبي)، ممكن نص ساعة (أنتي أول)، في الاستقبال كان هناك عامل (قهوة عربي)، وبالمناسبة كان عنده (تمر)، قلت في نفسي (سكري)؟! وش دعوه مافيه شيء يتخبئ في هالديرة؟! فأكملت مسيرة (الأربعين)، وهات يا قهوة، وخذ يا سكري!.

تذكرت عندها مقطعاً لمواطن كويتي يأكل (الجراد بشراهة) وهو يقول (يراد ومّكن !! يرآآاد ومّكن)، اتصل (الفلبيني) وقال لي (تعالي)، بعد أن جلسنا في المقهى، وبحكم أنه لا توجد (سواتر) بين الجلسات، وجدت أنّ الجميع يطلب (قهوة عربي وتمر)، وحتى أُؤكد أنني فاهم اللعبة (طلبنا دلة، وسكري) مثل البقية، و (كانك يابوزيد ما غزيت)!!.

عندما دفعت الفاتورة (بثلاث خانات) مقابل دلة (قهوة وتمر) نجدها في منازلنا يومياً، عذرت السياح السعوديين عندما يبحثون عن (الكبسة) في الخارج!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب