معرف فيضة العبسي لـ(الجزيرة):

شجاعة المؤسس وعزيمته وحنكته وحكمته ودهاؤه ونقاء سريرته من مقومات انتصاراته

الجمش – عبد الله العويس:

التقت ( الجزيرة ) العديد من أهالي فيضة العبسي بالجمش وقد رسموا في هذه البلدة الجميلة لوحة شعبية بهيجة معبرة عن هذه الذكرى الوطنية التأريخية، يتبادلون الأحاديث عن مآثر المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – والتي قالوا أنه يصعب حصرها في تلك العجالة كونها تحتاج إلى صفحات كثيرة متطرقين إلى ما كانت عليه البلاد قبل ( 84 ) عاماً من الفوضى العارمة والجهل في أمور الدين، حيث انتشار البدع والخرافات وما يصاحب هذا التخلف من قتل وتناحر بين القبائل دونما سبب وإنما قلة الوازع الديني الذي يحمي الدماء المعصومة ، فضلاً عن الجوع والفقر وتدهور الأحوال الحياتية لغياب الأمن.

فيما انفرد الشيخ / سعود بن حمود العبسي معرّف فيضة العبسي مضيفاً بعض الإيماءات عن ذكرى اليوم الوطني المجيد ومالها من أهداف نبيلة فقال العبسي : إن للمدرسة دور كبير إلى جانب أولياء أمور الطلاب والطالبات تجاه غرس هذه المفاهيم الوطنية وتكريسها في نفوسهم لمقارنة ماضي الوطن التليد بحاضره الزاهي المشرق والملاحم البطولية التي خاضها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ومعه رجال أوفياء مخلصين من الأجداد - رحمهم الله - حيث أرخصوا أرواحهم ودماءهم في خدمة وطنهم مستمرين على هذا الكفاح المشرّف عدة سنوات لاتساع جغرافية الوطن وأطرافه المترامية، واسترسل العبسي : إن الروح الوطنية العالية والحنكة والبسالة والحكمة والشجاعة والصبر تلك السمات التي يتسم بها الملك عبد العزيز فضلاً عن صفاء سريرته وصدق نيته جعلت من تلك الصفات الفطرية المحمودة عوناً للإنتصار على هذا التخلف وإراقة الدماء البريئة ، فتمكّن من توحيد أجزاء هذا الوطن واجتماع الكلمة تحت راية التوحيد ، واستتب الأمن في ربوعه في مجتمع يسوده التآخي ونبذ الخلافات ، فأصبح هذا التحوّل علامة فارقة في تاْريخ الوطن، وأكّد معرف فيضة العبسي : أن الملك عبد العزيز يعتبر معجزة التاْريخ كونه رجلاً استثنائياً عجز المؤرخون عن تعداد مآثره وإنجازاته البطولية رغم بدائية العتاد الحربي آنذاك ولكنها البطولة والشجاعة المتوّجة بتوفيق الله .

وفي ختام حديثه سأل العبسي الله جل وعلا أن يحفظ ولاة أمرنا ويسدد خطواتهم ويكلؤهم بعنايته ورعايته ، فهذه الأسرة المالكة الكريمة كلها خير وبركة على الإسلام والمسلمين، فهنيئاً لنا بهم، وهنيئاً لهم بخدمة الحرمين الشريفين أقدس بقعة على وجه البسيطة فنعم الخادم والمخدوم ، كما سأله سبحانه أن يديم على هذا الوطن المعطاء أمنه واستقراره ورخاءه وازدهاره في ظل قياداتنا الرشيدة وفقهم الله .